استدعت الخارجية التركية اليوم الثلاثاء، القائم بالأعمال في السفارة الألمانية في أنقرة، على خلفية تصريحات أدلى بها رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية(BND) برونو كال، حول محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت بتركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية التركية، فإنّ أنقرة أعربت للقائم بالأعمال الألماني عن استيائها من تصريحات كال الذي قال بأنه ليس مقتنعاً في وقوف منظمة “غولن” وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وأضافت الخارجية التركية أنّ كافة الأدلة والبراهين التي تثبت تورط منظمة غولن الإرهابية بمحاولة الانقلاب الفاشلة، موجودة.
وأشارت إلى وجود العديد من منتسبي المنظمة الإرهابية المذكورة من مدعين عامين وأفراد شرطة وقضاة، في ألمانيا.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.