حزن تركي ازاء حريق مسجد “بايزيد” التاريخي باليونان و مطالبات بالتقصي عن السبب

أعربت وزارة الخارجية التركية،يوم الأربعاء المنعقد، عن حزنها تجاه الأضرار البالغة التي نجمت عن نشوب حريق في مسجد “بايزيد” التاريخي، المعروف بمسجد السلطان محمد جلبي، شمال شرقي اليونان.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، شب حريق كبير، في مسجد “بايزيد ” التاريخي، في بلدة “ذيذيموتيخو” التابعة لمدينة “إفروس”، ما تسبَّب في إحداث أضرار بالغة به.
وقالت الخارجية التركية، في بيان مكتوب، إنها تلقت بحزن خبر إلحاق ضرر كبير بمسجد السلطان محمد جلبي، الذي بني عام 1420م، في “ذيذيموتيخو” اليونانية، وبدأت أعمال ترميمه في 2016، من قبل السلطات اليونانية.
وأضافت: “نطلب من السلطات اليونانية التأكد من سبب نشوب الحريق”.
وأكدت الخارجية التركية على أهمية إعادة ترميم المسجد الذي يعتبر من أهم الأمثلة على الميراث الثقافي المشترك بين اليونان وتركيا، طبقا لأصله، والحفاظ عليه ميراثًا للأجيال المقبلة.
وذكّرت الخارجية بالعزم المشترك فيما يخص الحماية المتبادلة للإرث الثقافي في البلدين، والذي انعكس على الوثائق التي تم توقيعها خلال اجتماعات مجلس التعاون التركي اليوناني الرفيع.
وأوضحت أنه “في إطار هذه الإرادة المشتركة فإن تركيا مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم عبر التعاون مع اليونان من أجل إعادة ترميم مسجد السلطان محمد جلبي، الذي يعد عملا معماريا فريدا”.
يشار إلى أنه تم افتتاح المسجد عام 1420، خلال فترة حكم السلطان العثماني محمد الأول بن بايزيد الأول، وتبلغ مساحته ألف متر مربع، وطول مئذنته 22 مترًا.
ويعد مسجد بايزيد، من أهم الآثار العثمانية في منطقة البلقان وأقدمها، وكانت تجري فيه أعمال ترميم أطلقتها وزارة الثقافة اليونانية منذ عامين.

المصدر : يني شفق .