قروية تركية تتوّج مسيرة كفاحها الإخراجي بتصوير فيلم مع “رونالدو”

أميّة قوتشاق، سيّدة تقطن بقرية “أرسلان كوي” التابعة لولاية مرسين جنوبي تركيا، وضعت نصب عينيها حلم التألق في مجال الفن وكتابة وإخراج الأفلام السينمائية منذ سنوات طويلة.

بدأت قوتشاق، بتنظيم عروض مسرحية في قريتها الصغيرة، وكتابة سيناريوهات للعروض التي تخرجها بنفسها، فضلاً عن أنشطتها في مجال كتابة وإخراج أفلام سينمائية.

عقدت السيدة التركية، العزم على الوصول إلى أعلى مراتب الشهرة في عالم الفن، لتثبت لأهالي قريتها وللعالم أنه لا مستحيل في هذا الدنيا، وأنه يمكن لأي شخص أن يحقق حلمه إذا سعى وراءه.

وجاءت لحظة الحقيقة، حين عرضت شركة الاتصالات “تُرك تليكوم” التركية، على “أميّة قوتشاق” إخراج فيلم دعائي لها، يلعب فيه نجم كرة القدم البرتغالي الشهير “كريستيانو رونالدو” دورًا فيه.

وسعت شركة الاتصالات من خلال تصوير الفلم الدعائي، إلى الكشف عن قصص نجاح حقيقية تحققت في تركيا.

وبحسب الأناضول، قالت أميّة قوتشاق، إنها شعرت بحماسة وسعادة كبيرتين بعد تلقيها عرضًا من “ترك تليكوم” لإخراج الفليم الدعائي، لأن رونالدو هو من سيلعب دور البطولة فيه.

ولفتت إلى أنها كانت معجبة برونالدو سابقًا، نظرًا لقيامه بأعمال خيرية عديدة.

وأضافت: “رونالدو وضع حلمًا أمامه وحققه، ووصل إلى ما وصل من شهرة، وأنا أيضًا يمكنني تحقيق ما حققه رونالدو، حتى ولو كنت أعيش في قرية بسيطة، هكذا خاطبت نفسي وقلت عليّ الكد والعمل”.

وأردفت: “وها أنا، وصلت في نهاية المطاف إلى ما أصبو إليه، فكل ما تحتاجه هو الصبر والعزيمة”.

قوتشاق قالت إنها شعرت بحماسة كبيرة قبل انطلاقها إلى العاصمة الإسبانية مدريد، لتصوير مشاهد الفيلم الدعائي مع رونالدو.

اقرأ أيضا

احتمالية حدوثها واحد في الألف.. حادثة نادرة جدًا تقع في…

وأكدت أنها تعتبر رونالدو، بمثابة أحد أبنائها، وأنها عانقته حينما التقيا في مدريد.

وتابعت في هذا السياق، أنها خاطبت رونالدو بعبارة “ولدي العزيز”، وأنه ردّ عليها بعبارة “ماما”، معربة عن سعادتها بسماع هذه العبارة من النجم البرتغالي.

وأفادت أن تصوير مشاهد الفيلم الدعائي كان في غاية المتعة والروعة، مشيدة بتواضع رونالدو ووجهه البشوش.

وقالت: “للحظة اعتقدت أنني أحلم، ولكن حينما أغلقت وفتحت عيني شاهدت رونالدو بجانبي، حينها أدركت أنني في الحقيقة وليس في حلم”.

وأضافت أنها ترددت في طلب توقيع من رونالدو على قميص لتأخذه إلى ابنها، مشيرة أن رونالدو شعر بترددها فوقّع على قميص يحمل اسمه ورقمه وأهداه لها.

وشددت قوتشاق، أن على السيدات عدم الاستسلام لليأس والسعي نحو تحقيق أحلامهن، مهما تعرضن لمشقات وصعوبات، وقدمت نفسها مثالا لهن.

وأضافت: “عليهن أولا معرفة أنفسهن، من أنا؟ وماذا يمكنني أن أحقق.. عليهن وضع حلم أمامهن، فتخيل الأحلام أمر مجاني ولا يكلّف شيئًا، ومن ثم عليهن السعي وراء تحقيق هذا الحلم”.

وتابعت: “نحن النساء نستطيع فعل كل شيء إذا ما عقدنا العزم على تحقيقه، اليوم قمت بتصوير فيلم مع رونالدو، وربما أحصل على جائزة أوسكار، في المستقبل، كل شيء ممكن”.

وحازت أميّة قوتشاق على جائزة في مهرجان أوراسيا للسينما الذي أقيم بمدينة نيويورك، وذلك عن فيلم “الطفل الصوف” أخرجته وكتبت سيناريوهاته.

المصدر :الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.