بحث رئيس الوزراء بن علي يلدريم، الاثنين، مع رئيس البرلمان الباكستاني سردار آياز صادق، مكافحة منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء التركية، فإنّ يلدريم أطلع صادق، خلال لقائهما في أنقرة، على ما تأمله أنقرة من القيادة الباكستانية فيما يخص مكافحة المنظمة الإرهابية.
وذكر البيان أنّ الجانبين بحثا فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وشكر يلدريم رئيس البرلمان الباكستاني على مواقف إسلام أباد المؤيدة للحكومة التركية الشرعية ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” تغلغلوا منذ أعوام طويلة في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم “غولن” في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
المصدر :الاناضول.