بعد عضوية دامت 44 عاماً، أطلقت الحكومة البريطانية رسمياً مسيرة الخروج من الاتحاد الاوروبي اليوم الأربعاء، عبر تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة.
وبحسب الأناضول فقد سلّم السفير البريطاني لدى الاتحاد الاوروبي تيم بارو رسالة موقعة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، تتضمن تفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة الناظمة لعملية الخروج من العضوية.
وفي تغريدة على حسابه في “تويتر” قال تاسك، إنّ بريطانيا فعّلت مسيرة الخروج من الاتحاد الاوروبي بعد 9 أشهر من الاستفتاء الشعبي الذي جرى بهذا الخصوص.
وسيبدأ الطرفان خلال المرحلة المقبلة بمناقشة بنود اتفاقية خروج لندن من عضوية الاتحاد، التي من المحتمل أن تستمر لمدة سنتين.
ويتوجب أن يصادق كل من البرلمان الأوروبي والبريطاني على الصيغة النهائية للمناقشات، كي تتم فعلياً عملية خروج لندن من الاتحاد.
وتنص المادة 50 من معاهدة لشبونة، التي ستغادر بريطانيا بموجبها الاتحاد الأوروبي، على أن “الدولة التي تريد الخروج من الاتحاد لا يحق لها المشاركة في المشاورات داخل الاتحاد حول هذا الموضوع، وأي اتفاق لخروج أي دولة من عضوية الاتحاد يجب أن يحظى بأغلبية مشروطة”؛ إضافة إلى تأييد نواب البرلمان الأوروبي.
ويتعين على بريطانيا بعد ذلك، تسديد فاتورة خروجها المكلفة من الاتحاد الأوروبي بنحو 60 مليار يورو، وذلك قبل انطلاق مفاوضات الخروج النهائية، لكن تسديد هذه المستحقات رهن بالاتفاق بين الدول الاعضاء.
وفي 23 يونيو/ حزيران 2016، أظهرت النتائج النهائية لفرز أصوات الناخبين البريطانيين حول عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، أن 52% من الناخبين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد.
المصدر : الاناضول .