أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، أنّه ما من وسيلة إعلامية أُغلقت في تركيا بناءً على تعليمات رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، وأنّ كافة القرارات المتخذة بحق الوسائل الإعلامية، تصدر من قِبل أجهزة القضاء المستقلة.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه، في مقابلة مع موقع بريتبارت الاخباري الأمريكي، أوضح فيها بأنّ أردوغان لا يمتلك صلاحية إصدار قرار بخصوص إغلاق وسائل الإعلام.
ولفت جاويش أوغلو إلى أنّ المجتمعات التي تُدار بأنظمة ديمقراطية، بحاجة ماسة إلى الإعلام الحر، وأنّ على تلك الوسائل التصرف بحس المسؤولية ونقل الوقائع والأحداث بشفافية تامة.
وأشار جاويش أوغلو أنّ الإعلام الغربي لا يتبنّى أدواراً بنّاءة، ولا ينقل الوقائع والأحداث بحيادية، مشيراً أنّ الإعلام الأوروبي ذو التوجهات اليسارية يساهم في الترويج لتيارات خطيرة من شانها إعادة القارة إلى فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وتابع جاويش أوغلو قائلاً: “الإعلام الغربي يحرّض ضدّ مجموعات من بينها المهاجرين والمسلمين واليهود ويساهم في زرع بذور الكراهية ضدّ تلك الشرائح، على الإعلام أن ينقل الوقائع كما هي، ورغم كل شيء فإنّ الإعلام الحر عنصر لا يمكن الاستغناء عنه في الأنظمة الديمقراطية”.
وتطرق جاويش أوغلو إلى إغلاق عدد من وسائل الإعلام التي كانت تُدار من قِبل منظمة غولن الإرهابية، قائلاً في هذا السياق: “إنّ تلك الوسائل الإعلامية كانت تقوم بالعديد من الفعاليات المخالفة للقوانين والأنظمة، واتهمت الكثير من الشخصيات زوراً، ولذا فإنّ القضاء المستقل في تركيا قرر إغلاق تلك المؤسسات الإعلامية”.
المصدر : الاناضول .