أعرب أسامة جمال الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية الأمريكية، يوم الثلاثاء المنعقد، عن دعم المنظمة للتعديلات الدستورية والاستفتاء حول النظام الرئاسي في تركيا.
وبحسب الاناضول, قال رئيس المنظمة، التي تعتبر المظلة الرئيسة للمنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، إن “التعديل الدستوري المقترح سيسرع من عملية اتخاذ القرارات، وسينجم عن ذلك توازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهذا سيضمن الديمقراطية في تركيا”.
وأضاف جمال أنهم كمسلمين يعيشون في الولايات المتحدة يراقبون عن كثب التطورات في تركيا، وأنهم يأملون بأن تؤدي نتائج الاستفتاء إلى “الاستقرار وإلى نظام سياسي قوي”.
وأشار إلى أن التعديل “سيشبه إلى حد ما النظام الرئيسي الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وعبر عن استغرابه من “انتقاد بعض الزعماء الأوروبيين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. في نهاية المطاف المرحلة سوف تمر من الصناديق، وقرار الشعب سيكون العامل الحاسم”.
ولفت إلى أن “هناك نفاق في العديد من الانتقادات الموجهة ضد أردوغان، فهم (زعماء أوروبيون) لا يتحملون زعيما في العالم الإسلامي جاء إلى السلطة عبر الانتخاب والإرادة الشعبية، لقد شكلت تركيا خلال هذه المرحلة مصدر إلهام للعديد من الدول الإسلامية، والعالم الغربي للأسف لا يستطيع تحمل ذلك”.
وفي 21 يناير/ كانون ثان الماضي، أقر البرلمان التركي مشروع التعديل الدستوري الذي تقدم به حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، والمتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، في عملية تصويت سرية.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية في 11 فبراير/ شباط الماضي، قانونًا يتيح طرح التعديلات الدستورية الخاصة بالتحول إلى النظام الرئاسي، في استفتاء شعبي.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفن، في وقت سابق، أن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية سيجري في 16 أبريل/ نيسان المقبل.
كما تنص التعديلات الدستورية على رفع عدد نواب البرلمان التركي من 550 إلى 600 نائبًا، وخفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 عاما.
ويضم المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية عددًا من المنظمات والهيئات التي تدافع عن المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، وجمعية الأمريكيين المسلمين، والجمعية الإسلامية الأمريكية من أجل فلسطين، والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية، والتحالف الإسلامي في أمريكا الشمالية، وغيرها من المنظمات.
المصدر : الاناضول .