أعدت محطة “سي بي اس نيوز” الأميركية، تقريرا خاصا عن المدارس التابعة لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، في الولايات المتحدة، وسلطت الضوء على تهم الفساد المالي التي تواجهها.
واستعرض التقرير كيفية صرف المنظمة الدعم المالي الذي تأخذه من خلال مدارسها الخاصة المتعاقدة مع الدولة، حيث تحصل على تمويل من المال العام.
وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي “اف بي آي”، يحقق في استخدام المنظمة أموالا كسبتها عبر المدارس بالولايات المتحدة، لتمويل أنشطتها في تركيا.
وحمل التقرير عنوان “هل تمول بعض المداس المتعاقدة، حركة الواعظ التركي (غولن) المثير للجدل”.
وأورد التقرير تصريحات لمسؤول في الخارجية الأميركية، قال فيها: “المدارس المرتبطة بغولن، تخفي أموالا لغسيل أموال”، وإن “هناك جريمة منظمة”.
أما السفير الأميركي السابق لدى أنقرة، جيمس جيفري، فأشار إلى أن أتباع منظمة “غولن”، يشكلون تهديدا لعلاقات البلدين، وبالتالي للاستقرار في الشرق الأوسط، حسب التقرير نفسه.
وقال معلمان سابقان في مدارس “غولن”، إن المنظمة تلزم المدرسين الأتراك الذين يعملون في مدارسها بإعادة جزء من رواتبهم شهريا.
ومن الملفت للانتباه، عرض التقرير عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون المرتقبة إلى تركيا، غدا الخميس.
وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتسليم فتح الله غولن، من أجل مثوله أمام العدالة.
وتدير منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو الماضي، نحو 140 مدرسة بنظام التعاقد في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون بذلك من أكبر المنظمات التي تدير شبكات مدارس فيها.
وهذا العدد الكبير من المدارس التي بحوزة المنظمة، وزعيمها فتح الله غولن، الذي يقطن ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999، يعني أنها تدير نحو 500 مليون دولار من عائدات الدولة المخصصة لهذه المدارس سنويا.
المصدر : الاناضول .