قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل ،أمس الأربعاء، إنه لولا القادمون من البلدان الأخرى، خصوصًا تركيا، لما كانت بلادنا قوية إلى هذا الحد.
جاء ذلك في اجتماع عقده غابرييل بمبنى وزارة الخارجية الألمانية في العاصمة برلين، مع 40 نائبًا من أصول تركية عن الولايات والبلديات، بحضور توماس دي مزيير، وزير الداخلية، وأيدان أوز أوغوز، وزيرة شؤون الهجرة واللاجئين والاندماج في الحكومة الفيدرالية الألمانية، ذات الأصول التركية.
وأفاد غابرييل، في تصريحات أدلى بها قبيل الاجتماع، أن “النواب ذوي الأصول التركية يشكلون جسرًا يربط بين البلدين، حيث ساهموا في وقت سابق بإدماج الأشخاص القادمين (من تركيا) بالمجتمع الألماني”.
وأشار إلى أنه اجتمع قبل حوالي 10 أيام مع أرباب أعمال من أصول تركية، ومنظمات مجتمع مدني تركية في وقت وصفه بـ”الحرج”، بسبب العلاقات المتوترة بين البلدين.
ولفت الوزير الألماني إلى أن “الذين ينحدرون من أصول تركية هم مواطنون ألمان، ولولا القادمون من البلاد الأخرى، لا سيما تركيا، لما كانت بلادنا قوية إلى هذا الحد”.
وأعرب غابرييل عن “قلقه من ظهور تحيز ضد الأتراك والمسلمين في بلاده”.
من جهته، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير، إنه يعيش في بلاده أكثر من مليون و400 ألف مواطن تركي، يحملون الجنسيتين التركية والألمانية (بالإضافة إلى أكثر من مليون ونصف آخرين مقيمين فقط).
وأضاف دي مزيير، أن “أكثر من 90% من هؤلاء يتواجدون في البلاد منذ أكثر من 8 أعوام”.
وتابع الوزير الألماني أن “هؤلاء (الأتراك) يدفعون ضرائبهم ويعملون ويخلقون فرص عمل في البلاد”.
من جهتها، قالت وزيرة شؤون الأسرة “أوز أوغوز”، إنه “ينبغي ألا تُهدد الوحدة في ألمانيا رغم اختلافات وجهات النظر”.
وتوترت العلاقات التركية الأوروبية في الآونة الأخيرة، إثر منع عدد من الدول الأوروبية، بينها ألمانيا وهولندا وسويسرا لقاءات وزراء أتراك مع ممثلي الجالية التركية على أراضيها، بهدف حثهم على التصويت لصالح التعديلات الدستورية المطروحة في تركيا لاستفتاء شعبي في 16 أبريل/نيسان المقبل.