انتشرت في الآونة الأخيرة على بعض صفحات التواصل الاجتماعيّ بتركيا ادّعاءات جديدة حول إمكانية ذهاب السوريين إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لصالح التعديلات؛ طالما يحملون بطاقة الهوية (هوية الحماية المؤقتة) التي تبدأ برقم 99.
فمع اقتراب موعد الاستفتاء وبدأ العدّ التنازلي امتلأت صفحات التواصل الاجتماعيّ بأخبار كاذبة ليس لها أساس من الصحة بهدف محاولة خلق فتنة بين المواطنين الأتراك.
هل بإمكان المواطنين السوريين الإدلاء بأصواتهم في استفتاء 16 إبريل نيسان؟
تعدّ تركيا هي الدولة الأكثر احتضانًا للاجئين منذ أن بدأت الثور السورية عام 2011 والتي تحوّلت لحرب فيما بعد، ووفقًا للإحصائيات فإنّه يعيش في تركيا حوالي 3 ملايين و551 ألف لاجىء سوري.
ولذلك أصدرت الحكومة التركية “بطاقة هوية للحماية المؤقتة” تخصّ المواطنين السوريين ضمن قانون الأجانب والحماية الدولية، تحتوي هذه البطاقة على رقم حماية مختلف تمامًا عن رقم البطاقات التي تُصدرها الحكومة للمواطنين الأتراك. ممّا يعني أنّه من غير الممكن إطلاقًا استخدام هذا الرقم للإدلاء بأصواتهم.
إلا أنّه من الطبيعي أن تنتشر أخبار كهذه قبل موعد الاستفتاء المقترب وهذا نفس ما حدث قبل انتخابات 7 يونيو/حزيران.
ومن الجدير بالذكر أنّ “قانون الأجانب والحماية الدولية” الصادر عن البرلمان التركي في 4/4/2013 يقضي بتأمين الحماية المؤقتة لكلّ من يُهجّر من بلاده ويلجأ إلى تركيا أو الحدود التركية لظروف تهدّد حياته وتمنعه من العودة إلى بلاده ويشمل زوجته وأولاده.
ويتمتع صاحب “بطاقة هوية للحماية المؤقتة” بالميّزات التي تُقدّمها الحكومة التركية كحقّ التعليم والرعاية الصحية ومنح المساعدات، وإذن العمل حسب تعليمات وزارة العمل، وتسجيل المواليد وتثبيت الزواج والطلاق والوفاة، وحقّ البقاء في تركيا إلى أن يعود لبلاده بشكل طوعيّ، وبكلّ الأحوال لا تمنحهم تلك البطاقةُ الحقَّ بالتصويت كالمواطنين الأتراك.