قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، إنه يشعر بالحاجة إلى الاستعداد من الآن للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، ولإعداد المشروعات، ووضع الرؤية الخاصة بها.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في خطاب ألقاه خلال اجتماعه بعدد من المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأفرد أردوغان حيّزاً واسعا من حديثه للاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي سيجري في 16 نيسان/ أبريل الحالي، قائلاً في هذا الخصوص: “إنّ النظام الجديد الذي نسعى لإحلاله في البلاد، سيساهم في تطوير ونهضة تركيا، والحاقها بركب الدول المتقدمة.
وأضاف أردوغان أنّ النظام الجديد سيتيح للشعب فرصة اختيار رئيس البلاد والوزراء في آن واحد، كما سيمنح البرلمان صلاحيات رقابية أوسع.
وتنص التعديلات الدستورية، إلى جانب الانتقال بالبلاد إلى النظام الرئاسي، على رفع عدد نواب البرلمان التركي من 550 إلى 600 نائبًا، وخفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا.
ومؤخراً، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفن، أن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية سيجري داخل البلاد في 16 إبريل/نيسان المقبل.
ومن أجل إقرار التعديلات الدستورية، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ (نعم) أكثر من 50% من الأصوات (50+1).
ورداً على تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو الذي قال في وقت سابق بإنّ محاولة الانقلاب الفاشلة كانت مدبّرة ومخطط لها سابقاً، قال أردوغان: “من أين لك هذا الكلام ومن أعطاك صلاحية إهانة الشهداء الذين سقطوا تلك الليلة، وإنّ كنت صادقاً في كلامك، عليك إبراز الوثائق التي تثبت صحة ادعاءاتك في هذا الشأن”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وفيما يخص مكافحة المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً على امن الحدود التركية، قال أردوغان: “على الشعب التركي أن يكون مطمئناً، فمن المحال أن يجاور تنظيم (ب ي د/ ي ب ك) حدود بلادنا، فهؤلاء جميعهم أعدائنا”.