فوجئ أولياء الأمور في ولاية فورارلبرغ بالنمسا، بتوزيع مجلة على أبنائهم التلاميذ في المدارس الابتدائية، تحوي معلومات مضللة وخاطئة، عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظام الحكم الرئاسي الذي سيتم الاستفتاء عليه في تركيا يوم 16 إبريل/ نيسان الحالي.
وطبعت المجلة دار نشر خاصة، باعتبارها عدد أول تجريبي لمجلة تحمل اسم “Pausen Zeitung”، وحصلت على إذن من السلطات المختصة لتوزيعها على طلاب الصفين الثالث والرابع في المدارس الابتدائية بالولاية، ضمن مشروع يهدف إلى تعويد التلاميذ على القراءة.
وضمن تعريفها بالانتخابات التي ستشهدها أوروبا خلال العام الجاري، احتوت المجلة على معلومات متحيزة وخاطئة، عن أردوغان، ونظام الحكم الرئاسي الذي سيتم الاستفتاء عليه في تركيا في 16 إبريل/ نيسان الجاري.
وأثارت المعلومات الخاطئة التي تضمنتها المجلة ردود فعل أولياء الأمور، خاصة ذوي الأصول التركية، حيث اعتبروا ما حدث، محاولة لاستخدام الأطفال كأداة في السياسة.
وقال أحد أولياء التلاميذ من أصول تركية للأناضول، إنه تم توزيع المجلة على الصف الذي يدرس به ابنه في المدرسة الابتدائية، وطلبوا من الأطفال قراءتها وعدم أخذها معهم إلى المنزل.
وأضاف ولي الأمر، الذي رفض نشر اسمه خوفا من تعرض الابن لمشاكل في المدرسة، أن ابنه أحضر المجلة إلى المنزل بعد أن شاهد فيها صورة أردوغان، وفوجئ الأب بالمعلومات المغلوطة التي تحويها المجلة.
وأضاف الأب “استخدام تلاميذ المدارس الابتدائية كأدوات في السياسةّ، أمر قبيح”.
وقال المفتشة بيرناديت مينيل، المسؤولة عن الإشراف عن المدارس في الولاية، إنه سيتم التحقيق في الأمر من قبل الأقسام المعنية.