قورتولموش: على الإنسانية تعلم دروس معايير السلام من العثمانيين

شدد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش على “أهمية استخلاص الإنسانية الدروس من إحلال العثمانيين السلام في مدينة القدس”.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها قورتولموش في فعاليات الندوة العالمية حول مدينة القدس، تحت عنوان “القدس في العهد العثماني”، برعاية رئاسة الجمهورية التركية، وتنظيم من جامعة مرمرة التركية.

وقال قورتولموش متسائلاً : “كيف يمكن لنا أن نحول معايير السلام التي طبقها العثمانيون في القدس إلى معايير سلام عالمية في يومنا هذا؟ القارة الأوروبية أكثر المناطق تمدُنا في العالم لا تستطيع تحمل بضعة ملايين من الأجانب”.

وجدد قورتولموش تساؤله :” أين السلام والحرية واحترام الأديان الأخرى؟ يكتبون على الجدران ‘ليخرج الأتراك‘ يرسمون الصليب المعقوف على أبواب المساجد”.

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى تصريحات زعماء أحزاب في القارة الأوروبية يشكلون كبرى الأحزاب أو ثانيها في البرلمانات، يقولون خلالها “ينبغي منع الإسلام، وطرد المسلمين خارج القارة الأوروبي”.

وشبه قورتولموش قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع الأذان في مدينة القدس بسيف ديموقليس قائلًا: ” هذا القرار الذي لم يطبق هو عبارة عن ضغوط سياسية وثقافية وسيف ديموقليس (كناية عن الخطر الداهم الذي يهدد الشخص) مسلط على الشعب الفلسطيني”

وأعرب قورتولموش عن تمنيه بعدم إقرار السلطات الإسرائيلية للقرار في المدينة.

وصادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، في 8 مارس/آذار الماضي، على مشروع قانون تقييد الأذان، بعد أن صوت لصالحه 55 نائباً وعارضه 48، ممن شاركوا في الجلسة، من أصل 120 نائباً.

وصوت النواب من أحزاب “المعسكر الصهيوني” و”ميرتس” و”هناك مستقبل” المعارضة إلى جانب النواب العرب في معارضة مشروع القانون.

وينص القانون على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً (أي صلاة الفجر)، ويفرض غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي (ما بين 1300-2600 دولاراً) على مخالفته.

ويتوجب التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً.

تجدر الإشارة أنّ الندوة حول القدس تهدف إلى تسليط الضوء على الحياة في القدس خلال الفرتة العثمانية من الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ويشارك في الندوة التي يشرف عليها “منتدى القدس” (تركي غير حكومي)،إلى جانب قورتولموش، باحثون في التاريخ العثماني وشؤون القدس من 12 دولة، فضلا عن العشرات من طلاب الجامعات التركية.

ويختتم المنتدى أعماله مساء غدٍ الأحد.

واستمر العهد العثماني في القدس نحو 400 سنة، اعتبارا من العام 1516 وحتى الاحتلال البريطاني عام 1917.

تعليق 1
  1. ناصر سياج يقول

    نائب رئيس وزراء دولة كبيرة مثل تركيا، وكل ما يفعله تجاه الإرهابيين هو أن يعرب عن تمنيه بعدم إقرارهم قانونا إرهابيا آخر. أين المقاطعة السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية إن كنتم تحاربون الإرهاب حقا؟ بل ألا يمكن لدولة مستقلة أن تقتدي ببلديات أوربية تقاطع الاحتلال والشركات التي تدعم الاستيطان؟ أتدعي نصرة المظلومين وحب فلسطين وتقدير الإنسانية والسلام وأنت تساعد الصهاينة الإرهابيين على البقاء والتمدد؟
    يا للعار! امتنع مئات الأسرى الفلسطينيين عن الطعام مضحين بأرواحهم احتجاجا على القمع الصهيوني ودول عملاقة لا تجرؤ على الاحتجاج حتى بالتلويح بمقاطعة الخدمات والمنتجات والشركات الصهيونية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.