مصرع رجل أعمال كويتي وآخر إيراني في اسطنبول
في الوقت الذي لا يزال الغموض يكتنف حادثة مقتل شخصين في إسطنبول صباح الأحد 30 أبريل/نيسان، أشارت صحيفة الأنباء الكويتية إلى أنّ أحد المقتولين هو رجل الأعمال الكويتي محمد متعب الشلاحي، دون الإشارة إلى سبب وجوده في تركيا.
وقد استهدف مجهولون ملثمون إلى جانب الكويتي رجل الأعمال الإيراني حامل الجنسية البريطانية سعيد كريميان ” 38 عاماً” وهو المدير العام لشبكة جم الإيرانية المعارضة، ولقي الاثنان حتفهما جراء الإطلاق الناري.
وعثرت الشرطة التركية على السيارة التي استخدمها منفذو الهجوم، محروقة بالقرب من مكان الحادث في منطقة مسلك شرقي إسطنبول، وأكدت الشرطة أن شعبها المتخصصة تقوم بمشاهدة الصور التي التقطتها الكاميرات المنصوبة في محيط مكان الحادث للوصول لتفاصيله بحسب حرييت التركية.
وكانت السلطات الإيرانية قد أصدرت حكماً غيابياً بحق كريميان نشرته صحافتها بتاريخ 5 مارس/آذار الماضي، بتهمة الترويج ضد النظام الإيراني وحكمت عليه بالسجن 6 سنوات.
الأمر الذي دفع أصوات المعارضة الإيرانية بتوجيه أصابع الاتهام لحكومتها في اغتيال كريميان، منهم أمير عباس فخر آرو أحد المعارضين الذي ظهر في مقطع يوتيوب انتشر على الشبكات الاجتماعية يقول فيه “لن يستطيع النظام الإيراني باغتيال المعارضين أن يسكت صوتها، ولحادثة اغتيال كريميان ردود فعل كبيرة على النظام”.
وتنتج الشبكة التلفزيونية”جيم” التي يديرها كريميان العديد من المسلسلات بلغات مختلفة بالإضافة لمجموعة كبيرة من برامج التسلية والإثارة، وظهر كريميان في العديد من برامج القناة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، ومن هذه المقاطع مقطع من برنامج اقتصادي يدعى “الاقتصاد اليوم”.
وبحسب مواقع إيرانية فإن كريميان وعائلته ينتمون لمنظمة مجاهدي الشعب الإيراني أو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وهي أكبر وأنشط حركة معارضة في البلاد، وقد هرب إلى سويسرا حيث حصل على اللجوء السياسي فيها وذلك بعد مقتل والده.
بينما دشن الكويتيون وسماً باسم رجل الأعمال الشلاحي #محمد_متعب_الشلاحي، نشروا فيه صوراً له مطالبين وزارة الخارجية إصدار بيان توضيحي لما حصل.