بدأ العد التنازلي في ولاية بورصة، شمال غربي تركيا، من أجل انطلاق “مهرجان بورصة للعلوم- الخطوط الجوية التركية”، الذي تُقام الدورة السادسة منه العام الحالي تحت إشراف مركز العلوم والتكنولوجيا في الولاية.
ويتحرّق محبو العلوم من مختلف الأعمار، شوقًا لافتتاح المهرجان، الذي يُقام للمرة الأولى هذا العام في مركز توياب للمعارض بذات الولاية، مع حرص القائمين عليه، وسعيهم لإثراء محتواه بشكل يلبي كافة جوانب العلوم والتكنولوجيا.
وفي مقابلة مع الأناضول، أوضح رفعت باكان، المنسق العام لمركز العلوم والتكنولوجيا (تابع لبلدية الولاية)، أن مهرجان العلوم سينطلق في 4 مايو/ أيار الحالي، ويختتم في 7 من الشهر ذاته، ويحمل عنوانًا رئيسيًّا هو “إنتاجية الطاقة”.
ولفت باكان إلى الاستعدادات الكبيرة، التي أجراها المركز بغية إنجاح المهرجان، معربًا عن اعتقاده بأنه سيشهد إقبالًا كبيرًا جدًّا هذا العام، بحسب قوله.
وأوضح أن المهرجان يشهد سنويًّا مسابقات بين مشاريع علمية يقدمها المشاركون في ثلاث فئات عمرية هي المخترعون الأطفال، والمخترعون الشبان، والمخترعون ذوو المستويات المتقدمة.
وأشار إلى أن دورة العام الحالي من المهرجان تشارك فيها فرق من ثمانية بلدان مختلفة، لافتا أنها ستشهد أيضا مسابقة خاصة بطائرات بدون طيار.
وأفاد باكان أن “الفرق القادمة من بريطانيا وفرنسا وكندا والصين وغيرها، ستقدم مشاريعًا علمية رائعة، كما أن أكثر من 150 تجربة علمية في مجالات مختلفة سيتم إجراؤها في 100 خيمة مجهزة لهذا الغرض”.
وبيّن أن “مهرجان العلوم سيشهد فعاليات أخرى من قبيل العروض الفنية والتجارب تقوم بها روبوتات، وهي أيضًا ستتكفل بإلقاء كلمات افتتاح واختتام المهرجان”.
وتطرق باكان إلى محاولتهم تحقيق رقم قياسي عالمي خلال المهرجان، وقال في هذا الشأن “ثلاثة آلاف وخمس مئة شخص سيجرون تجارب علمية مختلفة في آن واحد، والرقم القياسي في هذا الأمر مسجل باسم أستراليا، بمشاركة ألفين وتسع مئة شخص، وهذا ما نسعى لتحطيمه، ليصح الرقم الجديد باسم تركيا”.
وأوضح أن موضوع مسابقة مشاريع العام الحالي هو “إنتاجية الطاقة”، مشيرًا إلى أن عدد المشاريع المتقدمة من أجل المشاركة في المسابقة بلغ 1120.
وأشار إلى أن خمسين من هذه المشاريع ستتأهل إلى المرحلة النهائية بعد عملية تصفية، وستعرض على تصويت زوار المهرجان في مركز توياب للمعارض، ولجنة تحكيم لتحديد الفائزين بالمراكز الأولى، التي ستفوز بمبلغ 102 ألف ليرة تركية (الدولار الأمريكي 3.6 ليرة).
وأكد باكان أن الهدف الرئيس من إقامة مهرجان العلوم؛ “هو تشجيع الأطفال والشبان على السعي وراء العلم، وحثهم على الإبداع وابتكار اختراعات جديدة ومفيدة من جهة، وتوعية المجتمع بشكل عام، ولفت انتباهه إلى أهمية العلم من جهة أخرى”.
واستطرد في ذات السياق “مع وصولنا إلى الدورة السادسة من مهرجان العلوم هذا العام رأينا أننا تمكنا من تحقيق هذا الهدف (التشجيع على الابتكار، وتوعية المجتمع). وأعتقد أنه لا يوجد مثيل لهذا المهرجان في العالم من حيث الشمول والمحتوى”.
ومضى قائلًا: “بهذا الحجم والشمول مهرجان بورصة هو الأكبر في العالم. وعند التحقق على الصعيد العالمي، لا يوجد أي مهرجان علوم يصل إلى نصف حجم مهرجاننا، وهذا مدعاة لاعتزازنا”.