بوتين: عملية التطبيع في علاقاتنا مع تركيا قد اكتملت

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أهمية تركيا كدولة شريكة لبلاده، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين “مرت في الماضي القريب باختبار المتانة، ولكن في الوقت الراهن يمكن القول بشكل واثق إن عملية التطبيع في علاقاتنا قد اكتملت”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما اليوم الأربعاء في مدينة سوتشي الروسية.

وشدد بوتين على أن لقائه مع الرئيس أردوغان سيساهم في تعزيز الشراكة في العلاقات الثنائية، وأسس حسن الجوار.

ولفت إلى أنه بحث مع نظيره التركي مواضيع تحقيق برنامج التعاون متوسط الأجل بين البلدين.

وأضاف: “بحثنا قضايا عدة لاسيما رفع القيود المفروضة المتبادلة، وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، واستخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية، كما اتفقنا على إتمام إجراءات إنشاء صندوق استثماري مشترك بقيمة مليار دولار”.

وأشار بوتين إلى تناول مشروع “السيل التركي” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر الأراضي التركية، و محطة “آق قويو” النووية (بولاية مرسين جنوب تركيا).

واستذكر القيود المفروضة في المجالين الاقتصادي والتجاري التي فرضت عقب حادث إسقاط الطائرة الروسية (نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، وأعلن أن بلاده سترفع كل تلك القيود عدا الإعفاء العام لتأشيرات الدخول واستيراد الطماطم.

وبخصوص إقامة مناطق آمنة في سوريا، قال بوتين: “ينبغي أن يتحقق وقف إطلاق النار بغية الوصول إلى حل سياسي،… وتعد روسيا وتركيا وإيران من أكثر البلدان المساهمة في هذه المرحلة”.

وأضاف: “يمكن أن تسمى هذه المناطق بالآمنة أو الخالية من الاشتباكات، ويمكن حظر تحليق الطيران فوقها، بشرط ألا يسجل أي نشاط عسكري فيها، غير أن هناك تفاصيل دقيقة ينبغي بحثها”.

وتابع في ذات السياق: “نرى إقامة مناطق آمنة على أنها أحد طرق تعزيز عملية وقف إطلاق النار، وتحدثنا مع نظيري الأمريكي دونالد ترامب حول هذه المسألة، وتفاوضت معه بخصوصها، واعتقد أن الإدارة الأمريكية أيضا تدعم هذه المسألة”.

ولفت إلى أنهما تباحثا بشأن إقامة مناطق آمنة بشكل مفصل، مضيفا: “كلانا يعتقد أن هذه المناطق سوف تسهم في تعزيز وقف إطلاق النار، هناك أطراف مختلفة في سوريا، لكننا نأمل إيجاد طريق مشترك في عملية التفاوض”.

وأشار بوتين إلى تطابق وجهة نظره مع أردوغان بشأن إيقاف الصرع الدموي (بسوريا)، وتطوير العملية السياسية.

وأضاف: “نحن بحاجة لإنشاء آليات لمنع إراقة الدماء وإطلاق عملية سياسية، على أطراف النزاع المجتمعين في أستانة أن يتخذوا قراراً لأنهم هم من سيتخذ القرار النهائي بحق بلدهم”.

وفي وقت سابق اليوم، وصل أردوغان، إلى روسيا برفقة وفد من المسؤولين، وأجرى مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لقاء مغلقا، كما عقدا مؤتمرا صحفيا، قبل أن يغادر عائدا إلى بلاده.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.