وصف وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، اليوم الأربعاء، قرار الإدارة الأمريكية تزويد تنظيم ب ي د/ي ب ك الإرهابي في سوريا بأسلحة ثقيلة، بأنه “أزمة بحد ذاته”، وأن نتائجه ستؤثر على العالم، وفي مقدمته الولايات المتحدة.
جاء ذلك في مقابلة للوزير التركي مع قناة “إن تي في” المحلية، أثناء تواجده في المعرض الدولي الثالث عشر للصناعات الدفاعية (IDEFF)، المقام في إسطنبول.
وقال إشيق: “هذا القرار لا يؤثر فقط على تركيا والمنطقة، بل يؤثر على العالم كله، وخاصة الولايات المتحدة، لأن الأساس في محاربة الإرهاب هو التحلي بالمبادئ، وعدم التعاون مع المتورطين بالإرهاب”.
وشدد الوزير على أن بلاده لن تدعم عملية يشارك فيها عناصر التنظيم الإرهابي.
ودعا إلى دمج قوات الجيش السوري الحر بدلاً من عناصر التنظيم في عملية الرقة.
وأضاف أنه أبلغ نظيره الأمريكي، جيمس ماتيس، خلال اتصال هاتفي، أجراه معه، أمس، أن القرار خاطئ، وسيؤدي بالمنطقة إلى محنة أكبر.
وتابع أن ماتيس، أكد له على استعداد بلاده تقديم ضمانات لتركيا.
وأشار إلى تفهم واشنطن لحساسية أنقرة في هذا الخصوص.
ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده جادة في مكافحة الإرهاب، وأنه “يوجد خياران أمام الإرهابيين (بي كا كا) فإما أن يلقوا السلاح ويغادروا البلاد، أو يدفعون الثمن بأرواحهم”.
وشدد على أن بلاده سوف ترد على أي تهديد إرهابي مهما كانت مصادره، وأن تركيا لديها الحق والصلاحية والقدرة للقيام بذلك.
وحول إنشاء بلاده جداراً على حدودها مع إيران، قال إشيق، إن عناصر إرهابية (بي كا كا) تتسلل من الحدود الإيرانية نحو تركيا باستمرار، ويتوجب على بلاده تحقيق أمن مواطنيها.
وأكد أن القرار ليس خطوة ضد إيران.
ويشارك إشيق، في المعرض الدولي الثالث عشر للصناعات الدفاعية، والذي انطلقت أعماله، أمس، في إسطنبول، ويستمر حتى الجمعة المقبل، برعاية من الرئاسة التركية وبتنظيم من وزارة الدفاع، وبمشاركة من عشرات الدول.
الاناضول