الصين مستعدة للتعاون بشأن انضمام تركيا لمنظمة “شنغهاي”

قال السفير الصيني لدى أنقرة، يو هونغ يانغ، إن بكين رحّبت بفكرة انضمام تركيا إلى “منظمة شنغهاي للتعاون”، وأبدت اسعدادها للتعاون مع المسؤولين الأتراك في هذا الإطار.

جاء ذلك خلال حديث مع الأناضول، في معرض تقييمه للزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الصين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وأشار هونغ يانغ إلى أن زيارة أردوغان، تأتي تلبية لدعوة نظيره الصيني شي جين بينغ، للمشاركة في المنتدى المقرر انطلاق فعالياته 14 مايو/أيار الجاري، وتستمر يومين.

وأكّد أن أردوغان سيلتقي جين بينغ، للمرة الرابعة خلال العامين الأخيرين، للتباحث حول ملفات سياسية واقتصاديةومواضع أخرى ذات الاهتمام المشترك.

وتوقّع الدبلوماسي الصيني أن تتمخض عن المباحثات، نتائج مثمرة من شأنها تطوير العلاقات أكثر، فضلًا عن توقيع اتفاقيات تعاون بمختلف المجالات.

وأضاف: “نؤمن بأن المباحثات بين الرئيسين ستكسب زخمًا للتعاون الاستراتيجي الحقيقي بين تركيا والصين، ونحن نولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع أنقرة على كافة الأصعدة”.

وأوضح هونغ يانغ أن “منظمة شنغهاي للتعاون” تهدف لتعزيز الثقة والصداقة بين الدول الأعضاء، وتشجيع التعاون بينها في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة، فضلًا عن ضمان الاستقرار والسلام الاقليميين وتأسيس نظام دولي يتمتع بالديمقراطية والعدل والعقلانية.

اقرأ أيضا

أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم

وأردف أن “تركيا شاركت بشكل فعال خلال الأعوام الأخيرة في أعمال المنظمة، وباتت بمثابة دولة شريكة (..) ولا شك أن الصين التي رحّبت بفكرة تركيا للانضمام إلى المنظمة وهي مستعدة لبحث انضمامها بالتشاور مع الدول الأعضاء”.

وتأسست منظمة “شنغهاي” للتعاون عام 2001، وتضم الصين، وروسيا، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وتتمتع كل من إيران، وباكستان، والهند، وافغانستان ومنغوليا حاليا بصفة مراقب، وتعتبر تركيا وبيلاروسيا وسيريلانكا “شركاء حوار” للمنظمة.

وألمح الرئيسأردوغان، عدة مرات خلال الأشهر الماضية، بإمكانية التفكير في إنضمام بلاده إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

وتطرق هونغ يانغ إلى التعاون التركي الصيني في مجال الفضاء، لافتًا إلى وجود أسس تعاون متينة بين الطرفين في هذا الإطار، حيث نجحت الصين في إطلاق القمر الصناعي التركي “غوكتورك-2” عام 2012.

ويملك “غوكتورك-2″، قدرة عالية على الاتصال بالبيانات، حيث يستطيع تحميل صورة لشريط بطول نحو 640 كيلومترًا في مسار واحد، كما يمكنه تصوير أي بقعة في الكرة الأرضية، وإرسالها إلى المحطة الأرضية، وإتمام دورة حول الأرض في 98 دقيقة فقط.

وبحسب السفير الصيني، فإن بلاده تجري أيضًا مباحثات مكثفة مع الجانب التركي في إطار منظمة التعاون الفضائي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبسكو)، وتسعى لتعميق هذا التعاون خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بمجال الطاقة النووية، قال هونغ يانغ إن بكين تولي أهمية للتعاون مع تركيا في هذا الموضوع خلال الأعوام الأخيرة، نظرًا لخبراتها وإمكاناتها الكبيرة في تكنولوجيا الطاقة النووية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.