أكد تقرير صادر عن لجنة تقصي برلمانية تركية، وقوف منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، في 15 تموز/يوليو 2016.
وقال رئيس لجنة التحقيق في المحاولة الانقلابية، رشاد بتك، في مؤتمر صحفي بالبرلمان، إن “التقرير يظهر بكل وضوح وبشكل قاطع وقوف منظمة غولن الإرهابية خلف انقلاب 15 تموز”.
وأشار إلى “أنه عند تقييم كافة الأدلة والوثائق معا، نجد أن منظمة غولن/الكيان الموازي، بزعامة فتح الله غولن، التي تلقى دعما من بعض الجهات الخارجية منذ نحو نصف قرن، هي من قررت ونفذت المحاولة الانقلابية”.
وشدد بتك، على وجود ضعف استخباراتي حال دون معرفة المحاولة الانقلابية مسبقا، واستدرك أن علم المخابرات بالمحاولة في الساعات الأخيرة، أدى إلى تقديم الانقلابيين موعدها من الساعة الثالثة فجر 16 تموز، إلى الثامنة ونصف مساء 15 تموز، مايعد أحد أهم العوامل في التصدي لها.
واعتبر أن جهاز المخابرات ببنيته الحالية، “لا يلبي بشكل كاف الاحتياجات الاستخباراتية الداخلية والخارجية”.
ودعا بتك إلى مراجعة نقاط الضعف والمشاكل في بنية جهاز الاستخبارات، وإعادة هيكلته بشكل يلبي الأهداف والاحتياجات الاستخباراتية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن”، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة التركية، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، منتصف يوليو 2016.
ويقيم غولن، في الولايات المتحدة منذ عام 1999، التي ينشط فيها تنظيمه الإرهابي بشكل واسع، وتطالب تركيا بتسليمه، للمثول أمام العدالة.
الاناضول