يرسم التركي محمد كمال بالي، صورة مختلفة وغير معتادة لإمام المسجد، حيث يتجول على متن دراجة نارية، ويلعب تنس الطاولة والبلياردو، ويعزف الساز – ألة عزف وترية – في أوقات فراغه، وهو ما يمكنه أيضا من اجتذاب المزيد من الشباب للمسجد.
يعمل بالي (37 عاما) إماما لمسجد “يني هال” في ولاية “أدي يامان” جنوب شرقي تركيا، وهو متطوع أيضا مع فريق الطوارئ في هيئة الإغاثة التركية (IHH).
وقال بالي إن بعض المواطنين لم يكونوا يستسيغون في البداية استخدامه الدراجة النارية أو لعبه البلياردو، إلا أنهم استوعبوا الأمر فيما بعد ولم يعودوا يستغربون ذلك.
وأوضح أن الأنشطة المختلفة التي يمارسها هيأت له بناء علاقات جيدة مع الشباب ومن ثم جذبهم إلى المسجد، متسائلا “كيف سأندمج مع الشباب إذا لم أذهب لأماكنهم؟”
وفي إطار سعيه لجذب الشباب للمسجد يقدم بالي طعامًا مجانيًا في المسجد قبل صلاة الجمعة، كما يوفر إنترنتا مجانيا قبل الصلاة بساعتين، ويغلقه قبل الصلاة بنصف ساعة ليستمع الجميع لدرس ما قبل الصلاة.
بالإضافة إلى ذلك يكتب بالي الشعر أيضا، ويذهب إلى دورة لتعليم العزف على آلة الساز االتركية، ويغني الابتهالات الدينية والأغاني التقليدية.
وأعرب أحد مرتادي المسجد عثمان تورغوت للأناضول، عن إعجابه ببالي قائلا إنه شخص نشيط جدا واجتماعي، ومحبوب من قبل الشباب، كما أنه لا يقصر أبدا في واجباته كإمام.
الاناضول