الجزائر تستقبل اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع المغرب

قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنها قررت استقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع جارتها المغرب، وذلك بعدما تقطعت السبل بالمئات من السوريين على الحدود بين البلدين منذ 17 أبريل/نيسان الماضي.

وأوضحت الوزارة أن قرار استقبال اللاجئين السوريين جاء مراعاة للنواحي الإنسانية التي يمرون بها حالياً.

وعلق اللاجئون السوريون، وبينهم رُضع وسيدة حامل تحتاج إلى رعاية طبية، على الحدود منذ يوم 17 أبريل/نيسان وتبادل البلدان اللوم في قضية أسفرت عن خلاف دبلوماسي الشهر الماضي.

وكثيراً ما تنشب خلافات دبلوماسية بين البلدين بشأن حدودهما المشتركة الممتدة لمسافة 1500 كيلومتر من البحر المتوسط إلى الصحراء الكبرى. وأغلقت الحدود منذ عام 1994 بسبب خلافات حول الأمن.

وقال المغرب الشهر الماضي إن السوريون حاولوا دخول المغرب من بلدة فكيك الحدودية التي تحيط بها الجبال في الفترة بين 17 و19 أبريل/نيسان. كما اتهم الجزائر بإجبار اللاجئين على العبور إلى أراضيه.

ورفضت الجزائر الاتهامات وقالت إن مسؤولين مغاربة حاولوا إدخال مجموعة من السوريين عبر الحدود من المغرب إلى الجزائر.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء الماضي، إلى أنه ينبغي للجزائر والمغرب تأمين عبور آمن لواحد وأربعين لاجئاً سورياً تقطعت بهم السبل على الحدود بين البلدين منذ أسابيع.

وقالت المفوضية في بيان: “نستشعر ضرورة ملحة في هذه المسألة وندعو الحكومتين إلى اتخاذ خطوات فورية وبناءة للالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية وإجلاء هذه المجموعة المعرضة للمخاطر”.

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن اللاجئين وصلوا إلى الحدود بعد سفرهم عبر ليبيا والسودان. وقالت المفوضية إنهم في ظروف صعبة ومنها التعرض للثعابين والعقارب في منطقة نائية.

وظهرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي تعرض محليين من بلدة فكيك وهم يطالبون الحكومة المغربية بالسماح للاجئين السوريين بالدخول قبل بدء شهر رمضان.

ووفقا لوزارة الخارجية المغربية فإن نحو خمسة آلاف سوري خضعوا لعملية تنظيم للهجرة في المغرب وإن منهم بضع مئات حصلوا على حق اللجوء.

والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ الاستقلال عن فرنسا. وتحولت نزاعات على الحدود إلى صراع مسلح في الستينيات يعرف باسم “حرب الرمال”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.