قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “من ينتظر منّا الصمت إزاء تأسيس دولة إرهابية على حدودنا، يجهلنا”
جاء تصريح أردوغان في كلمته اليوم الخميس أمام اجتماع المخاتير في المجمع الرئاسي بأنقرة.
تصريح الرئيس التركي يجدد تأكيد موقف أنقرة الرفض لتأسيس دولة إرهابية شمالي سوريا التي يسعى لتأسيسها تنظيم “ب ي د” الامتداد السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وفي شأن آخر ترحم أردوغان على العسكريين الـ 13 الذين فقدوا حياتهم في تحطم مروحية عسكرية في ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا أمس.
وقال أردوغان”إذا كان بإمكاننا اليوم التنفس بحرية تحت عَلمنا، وإذا كان الآذان يصدح خمس مرات يوميا من مآذننا، وإذا كنا ننظر بأمان إلى المستقبل، فهذا بفضل شهدائنا وأبطالنا الذين ساروا على دربهم”.
وأمس الأربعاء تحطمت مروحية عسكرية تركية من طراز “يوروكوبتر كوغار”، في ولاية شرناق، جنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن استشهاد 13 عسكري كانوا على متنها.
وأعلنت رئاسة الأركان في بيان، أن التحقيقات مستمرة للكشف عن ملابسات الحادث، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنه وقع بسبب اصطدام المروحية بخطوط ضغط عالي كهربائية في الولاية.
وبخصوص أعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية الذين يحاكمون لمشاركتهم في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا العام الماضي قال أردوغان “رغم إنه ألقي القبض عليهم في حالة تلبس فإنهم يلعبون في المحاكم الآن لعبة القرود الثلاثة”.
واستطرد في ذات النقطة “ويقولون (أعضاء المنظمة) إنهم لم يروا ولم يسمعوا ولم يقولوا شيئا، إلا أن هذا لن ينقذهم من النهاية المؤلمة التي تنتظرهم”.
وفي سياق آخر، تطرق أردوغان إلى إلغاء وزارة الخارجية الأمريكية إفطارها السنوي في شهر رمضان للعام الحالي، متسائلا “ألا تقولون أنكم لستم ضد حرية الأديان؟ وتقولون إنه لا توجد عندكم عنصرية؟ إذا كان الأمر كذلك فماذا يعني إلغاء الإفطار”.
واعتبر أردوغان المهاجمين الذين استهدفوا المسيحين في مصر بسبب دينهم إرهابيون، مشبها إياهم بمنفذ الهجوم الذي استهدف فتاتين في الولايات المتحدة لكونهما مسلمتان.
كما أشار أردوغان إلى السور الذي يتم بناؤه على الحدود التركية مع سوريا، قائلا:” إنه سيمنع عبور الإرهابين والأسلحة من الحدود”.
ولفت أن السوريين الذين عادوا إلى مناطقهم التي تم تطهيرها من الإرهابيين في سوريا يعيشون بأمان في بلادهم الآن، وهو ما يعني أنه “في حال أردنا أن نعيش في أمان في بلادنا، علينا أولا أن نؤمّن الطرف الآخر من الحدود”.
الاناضول