شنت جماعة الإخوان المسلمين ( جبهة المكتب العام المعروفة إعلاميا بتيار التغيير أو القيادة الشبابية) هجوما لاذعا ضد حكام الإمارات، على خلفية ما تضمنته رسائل البريد الإلكتروني المقرصنة لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، يوسف العتيبة.
وأدانت الجماعة ما وصفته بالتدخل السّافر الذي طالما “دأبت عليه إدارة دولة الإمارات، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في شؤون عديد من الدول العربية، وقيامهم بالاتحاد والتنسيق مع اللوبي الصهيوني في إشاعة الفوضى والقتل والانقلابات”.
وأكدت – في بيان لها الأحد – أن “ما كشفته الوثائق المُسرّبة من البريد الإلكتروني لسفير الإمارات بواشنطن (يوسف العتيبة)، أكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأمة العربية إزاء دولة خارجة عن العُروبة والقيم الأصيلة، دولة لم تعُد تعرف العيش سوى بالتآمر، والخيانة، والدّم”.
وقالت جماعة الإخوان إن “ما بثته الإمارات من سموم وأموال للانقلاب والتآمر على إرادات الشعوب، يجعلها في عُرف القانون مجرمة، ويستلزم محاسبتها قانونا وسياسيا وعروبة”.
وأضافت:” لم تكن الثورة المصرية ومثيلاتها في اليمن وسوريا وليبيا، إلا نداءً للحرية لشعوب مقهورة، فراحَ الفسدة كأمثال (ابن زايد وعصابته) يُسخّرون أموال شعوبهم لخدمة مصالحهم الشخصية مُتناسين أخلاق الإسلام والعروبة”.
وذكر البيان:” إن جماعةَ الاخوان المسلمين، وهي مَن مَرّت عليها عشرات المحن فلم تتنازل عن ثوابتها ولا مبادئها كانت تتمنّى أن تكون مواجهة لهجمة العدو الحقيقي للأمة، لا أن تُصيبها سهم الغدر من أشقاء مسلمين كان أولى لهم أن يُدافعوا عن قضاياها لا أن يرتمُوا في أحضان العدو الصهيوني متآمرين على أُمّتهم ودينهم”.
واستطرد قائلا:” إن الأمة الاسلامية والعربية جميعا مدعوّة لتقف في وجه هؤلاء الفسدة ورجالهم في أوطاننا الذين يُريدون أن يقضوا على أحلام شباب أمتنا ويجعلوها في ذيل الأُمم واقفين على أعتاب أعدائها”.
واختتمت جماعة الإخوان بقولها:” إن الثورات الزّكية التي خرجت لم تمُت ولن تموت بإذن الله مهما أنفق أعداؤها من أموال، ومهما دبَّرُوا من مؤامرات (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ)”.
عربي ٢١