تناولت وسائل إعلام تركية ما جاء في التسريبات الخاصة برسائل السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وعرضت أبرز ما جاء فيها، خصوصا ما يتعلق بتركيا كالمحاولة الانقلابية الفاشلة، ودور الرئيس التركي طيب رجب أردوغان في المنطقة.
وأبرز ما جاء في بعض الوسائل الإعلامية التركية هو الحديث عن مؤتمر مزمع عقده في واشنطن بالتنسيق بين دولة الإمارات ومؤسسة موالية لإسرائيل لتقييم دور تركيا.
وذكرت التسريبات أن جدول أعمال المؤتمر يركز على محاور ترتبط مباشرة بتركيا، تحت عنوان تقييم التغييرات في تركيا، من بينها النتائج المحتملة لتطبيق النظام الرئاسي في تركيا، ودور أردوغان في المنطقة، والقضية الكردية، والخطوات التي يمكن أن تتخذها الإمارات والولايات المتحدة لتوجيه تركيا أو إجبارها على إبداء مواقف أفضل.
ويرى بعض الأكاديميين الأتراك أن ما يفهم من هذه التسريبات هو وجود موقف سلبي قديم تبنته الإمارات تجاه تركيا، وذلك بناء على دعم تركيا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، والعلاقة مع قطر.
واعتبر رئيس معهد الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بلال سمبور أن ما تقوم به الإمارات العربية المتحدة حاليا يبدو مبنيا على نقطتين يمكن فهمها من رسائل البريد الإلكتروني المخترق، وهي أنها تشعر بخطر إيران وتريد كسب إسرائيل والولايات المتحدة إلى جانبها، والنقطة الثانية هي أنها ترى في قطر منافسا لها في منطقة الخليج وتريد أن تعيق بأي شكل علاقة قطر مع قوة إقليمية كتركيا.
تناولت هذه الصحف ما سمته ادعاءات بوجود علاقة محتملة لدولة الإمارات بالمحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/تموز من العام الماضي.
وركزت الرسائل المسربة من بريد العتيبة على دور الرئيس التركي في المنطقة، وضرورة تشديد المواقف تجاهه بحسب الوصف المذكور في تلك التسريبات.
الجزيرة