الكويت تعلن موقف الدوحة من مساعي حل الازمة

قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، اليوم الأحد، إن دولة قطر مستعدة لـ”تفهم هواجس أشقائها، والتجاوب مع مساعي تعزيز الأمن والاستقرار”.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) تصريحات الوزير الكويتي، التي شدد فيها على “حتمية” حل الخلاف بين دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) والدوحة؛ من خلال الحوار المباشر “في إطار البيت الخليجي”.

ولم يشر الوزير إلى مصر، الدولة الرابعة التي أعلنت في بيان، الإثنين الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

وأكد “الصباح” أن بلاده لن تتخلى عن مساعيها في سبيل رأب الصدع، مشيرا إلى “استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزا للأمن والاستقرار”.

وتعد هذه أول تصريحات مطمئنة تخرج من الكويت التي يقود أميرها وساطة لحل الأزمة، منذ بدء الخلاف الإثنين الماضي تعطي إيحاء بآمال لتحقيق المصالحة.

وأعرب “الصباح” “عن تقدير دولة الكويت البالغ لكافة الدول التي أجمعت على دعم جهود دولة الكويت في هذا السياق”.

وشدد “على أن دولة الكويت لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية.”

وأوضح أنه انطلاقا من حرص أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح على الحفاظ على هذه العلاقة الأخوية قوية ومتماسكة ، فقد قام بزيارة إلى كل من السعودية والإمارات وقطر وبحث مع الأشقاء السبل الكفيلة بمعالجة هذا التوتر والخلاف والسعي لاحتوائه.

وأعرب وزير خارجية الكويت عن تطلعه بأن يتحقق للمساعي الخيرة لأمير البلاد إلى توافق لتهدئة الموقف ومعالجة جذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية.

وتعد تصريحات اليوم ثاني بادرة إيجابية على طريق حل الأزمة خلال ساعات، بعد أن وجه قادة السعودية والبحرين والإمارات صباح اليوم بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة بين الدول الثلاث وقطر.

ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

بينما نفت قطر الاتهامات بـ”دعم الارهاب” التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.