استنكرت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية (حكومية) الإعلان الرباعي الصادر من السعودية ومصر والبحرين والإمارات الخميس والذي صنف مجموعة من المنظمات غير الحكومية القطرية كمنظمات داعمة للإرهاب.
وأكدت الهيئة (التي تتولى الإشراف والرقابة على العمل الخيري والإنساني ) أنها “ترفض الزج بالأعمال الإنسانية لصالح الأغراض والمصالح السياسية .”.
وبينت أنها ” ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة من أجل حماية العمل الإنساني القطري”.
وفي وقت متأخر من مساء الخميس، أصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بياناً مشتركاً لإدراج 59 شخصاً، بينهم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و12 كياناً قالوا إنها “مرتبطة بقطر”، في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
وتضمنت القائمة مؤسسات خيرية وتطوعية في قطر من ابرزها مركز قطر للعمل التطوعي ، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية ، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية.
وقالت الهيئة في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية مساء السبت إنها “تلقت باستغراب شديد واستياء عميق البيان ( الرباعي) والذي صنف مجموعة من المنظمات غير الحكومية القطرية كمنظمات داعمة للإرهاب “.
وأكدت الهيئة أنه عملت منذ إنشائها ( عام 2014)على “وضع وتعزيز الإجراءات الإشرافية والرقابية التي تتبناها دولة قطر في مراقبة العمل الإنساني من أجل حمايته من مخاطر الاستغلال السيء كغسيل الأموال وتمويل الإرهاب “.
وأشارت أنها “تلزم المنظمات غير الحكومية الإنسانية بتقديم تقارير تدقيق مالية مقدمة من شركات متخصصة في التدقيق تعمل وفقا لأعلى المعايير الدولية في مجال التدقيق المالي والذي يقدم بشكل دوري للهيئة .”
وأوضحت أن ” المنظمات الإنسانية المذكورة في البيان (الرباعي) تعمل في أكثر من 70 دولة حول العالم حيث تعمل تحت مظلة هذه الدول وفقا لقوانينها وتشريعاتها الوطنية وسط ترحيب حكومي وشعبي”.
وأوضحت أنه “لم تعترض ( تلك الدول) بأي شكل من الأشكال عليها طوال فترة عملها.”.
وأشارت إلى ان “البيان صدر من دول شقيقة خليجية توجد شراكات تعاون وإشادات سابقة منها لقطاعي العمل الخيري والإنساني القطري.”
كما بينت أن تلك المنظمات- البت صنها البيان الرباعي إرهابية- “تعمل جنبا إلى جنب مع المنظمات الدولية ومنظمات ووكالات تابعة للأمم المتحدة ، وأشادت تلك المنظمات الدولية بجهودها بل وتعتبرها شريكا لتنفيذ مشاريع تنموية وإغاثية في مناطق مختلفة من أنحاء العالم”.
واوضحت أنه ” يتم توثيق هذه المساعدات وفقا للأنظمة والإجراءات المتبعة بالأمم المتحدة (نظام التتبع المالي-) FTS) .”
وأكدت الهيئة الحكومية أنه “لم تتلق أي بلاغات أو شبهات لأي نشاط إرهابي متعلق بالمنظمات القطرية غير الحكومية المذكورة في البيان مما يطرح تساؤلا حول الأساس القانوني لتصنيفها إرهابية”.
وبينت تلك المنظمات “حازت على العديد من الجوائز والإشادات العالمية بما في ذلك الدول مصدرة البيان.”
واعتبرت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية أن “تصنيف المنظمات غير الحكومية القطرية امتدادا لما تتعرض له دولة قطر من حملة مغرضة من الدول الأربع .”
وبينت أنه “انطلاقا من واجباتها القانونية فإن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة من أجل حماية العمل الإنساني القطري باعتبارها وسيلة نبيلة لتعزيز التضامن بين الشعوب.”
وقالت أنه “اعتبارا لمبدأي الشفافية والمساءلة فإننا لن ندخر جهدا في تمكين الرأي العام الوطني والإقليمي والدولي من كل المعلومات التي تبين زيف هذا التصنيف وتبين الحقيقة الناصعة للعمل الإنساني القطري ومنظماته في تقديم المساعدة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم .”
وأكدت أنها “ترفض الزج بالأعمال الإنسانية لصالح الأغراض والمصالح السياسية .”
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
بينما نفت قطر الاتهامات بـ”دعم الارهاب” التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
الاناضول