قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن التقريب بين الأشقاء في دول الخليج وإزالة الخلافات بينهم “واجب لا أستطيع التخلي عنه”.
جاء ذلك خلال استقبال أمير الكويت، اليوم الإثنين، رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر، في قصر بيان بمحافظة حولي (جنوب العاصمة)، حسب وكالة الأنباء الكويتية.
وقال الصباح، إن “أي إرهاق وأي جهود – مهما كانت صعبة – تهون أمام إعادة اللحمة الخليجية وإزالة الخلافات”.
وأضاف: “صعب علينا، نحن الجيل الذي بنينا مجلس التعاون الخليجي قبل 37 عاماً، أن نرى بين أعضائه تلك الخلافات والتي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.
وتابع “أنا شخصيا عايشت اللبنة الأولى لبناء هذا المجلس، منذ نحو أربعة عقود، ولذا ليس سهلاً على من هو مثلي – عندما يكون حاكما – أن يقف صامتاً دون أن يفعل كل ما باستطاعته للتقريب بين الأشقاء وهذا واجب لا أستطيع التخلي عنه”.
ويقوم أمير الكويت، بوساطة لإزالة الخلاف بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر.
وزار أمير الكويت، في إطار جهوده لرأب الصدع الخليجي كلا من السعودية، والإمارات، وقطر حيث أجرى مباحثات مع قادة تلك الدول.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ، إن “وساطة أمير الكويت ما زالت متواصلة”.
وأكد آل ثاني، دعم بلاده لجهود الوساطة، مشددا على أن خيارها الاستراتيجي هو الحوار.
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات،
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
بينما نفت قطر الاتهامات بـ”دعم الارهاب” التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
يذكر أن “مجلس العلاقات العربية والدولية” منظمة مدنية، أسسها محمد جاسم الصقر، وتضم في عضويتها مسؤولين عرب سابقين، بينهم رئيس وزراء العراق الأسبق إياد علاوي، رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة،
وزير خارجية المغرب الأسبق محمد بن عيسى، وأمين عام الجامعة العربية الأسبق عمرو موسى وغيرهم، وتعقد اجتماعاً سنوياً في الكويت.
الاناضول