أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا فرق عنده بين إرهابي مسلح يستهدف المدنيين والدولة التركية وبين صحفي يأتمر بأمر الإرهابيين ويسخر قلمه لهم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السبت بعد مادبة إفطار جمعته بصحفيين أتراك وأجانب في مدينة إسطنبول.
وقال الرئيس التركي: “لابد من وجود عقوبة بحق من يتعاون مع المنظمات الإرهابية، وينتهك القوانين ويهدد الأمن القومي للبلاد. في كافة أنحاء العالم، لا يمكن أن يُعامل من يسرب أسرار الدولة وينشرها بعد تحريفها معاملة الصحفي”.
وأكد أردوغان أن تركيا تتمتع بديمقراطية وبتنوع إعلامي، ومستوى الديمقراطية التي وصلت إليها لا تسمح لأحد بأن يتجاوز الإرادة الوطنية، والتعالي على خيار الشعب.
وأضاف: “الدستور والقوانين تحدد مسار تحرك الجميع، فكما أن السياسيين يتحركون ضمن إطار الدستور والقوانين على الإعلاميين والصحفيين أن يفعلوا ذلك”.
وأوضح أردوغان أن حرية الأفراد ليست مطلقة، وأن لها حدودا تنتهي عند حدود حرية الآخرين.
ولفت إلى أن بعض المؤسسات في الدول الغربية لا يفتؤون من ترديد أسطوانة وجود صحفيين معتقلين في السجون التركية.
وقال: “يقولون في سجونكم ثمة عدد كبير من الصحفيين المعتقلين، وأنا أقول لكم بحسب الأرقام الرسمية إن عدد من يدعي أن مهنته صحفي في السجون 177 شخصا، من بينهم فقط اثنان يحملون البطاقة الصحفية المعتمدة، واحد من هؤلاء الأشخاص محكوم بقضية جنائية والآخرون محكومون لارتباطهم بمنطمات إرهابية، إلا أن هذه الحقائق تلقن للعالم الغربي بعد تحريفها”.
الاناضول