واصل حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا لليوم السابع، مسيرة احتجاجية يسعى من خلالها إلى المطالبة بالإفراج عن نائبه في البرلمان، أنيس بربر أوغلو، المحبوس بتهمة إفشاء معلومات سرية خاصة بالدولة.
وأمضى رئيس الحزب كمال قليجدار أوغلو الليلة على حدود ولاية أنقرة مع ولاية بولو، ليتابع المسير صباح اليوم في طريقه إلى الوجهة الأخيرة إسطنبول.
والأربعاء الماضي، قررت محكمة جنائية في مدينة إسطنبول، حبس “بربر أوغلو”، لمدة 25 عاماً، لتورطه في قضية إفشاء معلومات سرية، بقصد التجسس السياسي أو العسكري.
وردًّا على القرار أعلن حزب الشعب الجمهوري أنه سينظم مسيرة يقودها رئيسه، أسماها “مسيرة العدالة” للمطالبة بالإفراج عن بربر أوغلو.
واتخذت المحكمة الجنائية الرابعة عشرة، في إسطنبول، قرارها بحق النائب المعارض، في جلسة مغلقة، حضرها محامي المتهم.
ويُتهم “بربر أوغلو”، بالتورط في قضية توقيف شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي، بدعوى حملها أسلحة إلى إرهابيين في سوريا.
وكانت قوات من الدرك أوقفت، في 19 كانون الثاني/ يناير 2014، ثلاث شاحنات، على الطريق الواصل بين ولايتي أضنة وغازي عنتاب، جنوبي البلاد، وفق تعليمات من النيابة العامة في أضنة.
وتبين لاحقاً أن الشاحنات تحمل مواداً إغاثية للشعب السوري، برفقة عناصر من الاستخبارات التركية، كانت مكلفة بتأمين وصولها بسلام.
وشدّدت الحكومة وقتها، أن عملية إيقاف الشاحنات، تدخل ضمن مخططات الكيان الموازي ضدها (في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن الإرهابية)، في محاولة منه لخلق أزمة، والسعي إلى تقويض أركان الحكم.
الاناضول