رحب وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، تحسين أرطغرل أوغلو، بتصريح نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أمس الخميس والتي قال فيها إن المفاوضات القبرصية المنعقدة في سويسرا، حالياً، هي “فرصة أخيرة”.
وجاء ذلك في تصريح للصحفيين، اليوم الجمعة، بمدينة كرانز-مونتانا السويسرية التي تتواصل فيها أعمال مؤتمر حول قبرص، حيث أكد أنهم تلقوا تصريح جاويش أوغلو “بترحيب كبير”.
وأعرب أرطغرل أوغلو عن شكره لتركيا التي أظهرت موقفها الحازم في مسألة “الأمن والضمانات” التي تعتبر مسألة حيوية على وجه الخصوص في المفاوضات القبرصية.
ورفض أرطغرل أوغلو الموقف اليوناني القائل “لا عسكر ولا ضمانات”، مبيناً أن طلب انسحاب القوات التركية من قبرص ورفع الضمانة التركية أمر لا يمكن قبوله أبداً.
واستذكر تصريحات رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، في وقت سابق والتي قال فيها “إن هذا المؤتمر هو مؤتمر المرحلة النهائية والقرار”، ولا يتعلق ببند “الأمن والضمانات فقط”، بل يشمل جميع البنود المفاوضات كونه مؤتمر حول جزيرة قبرص.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974.
ورفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة 2004.
وتوقّفت المفاوضات في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق على قضايا مثل تقاسم السلطة والممتلكات والأراضي.
وفي 11 فبراير/شباط 2014، تبنّى كلّ من الزعيم السابق للقبارصة الأتراك درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، “إعلانًا مشتركًا” يمهّد لاستئناف المفاوضات لتسوية الأزمة القبرصية.
وبالفعل، استأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو/أيار 2015، برعاية الأمم المتحدة، بعد تسلّم رئيس قبرص التركية مصطفى أقينجي منصبه.
وتتمحور المفاوضات حول 6 محاور رئيسة هي: الاقتصاد، وعضوية الاتحاد الأوروبي، والملكيات، إلى جانب تقاسم السلطة (الإدارة) والأراضي، والأمن والضمانات.
الاناضول