أعلنت مؤسسة الجزيرة السعودية، اعتذارها في بيان رسمي، عن المقال الذي نشرته الصحيفة، للكاتب رمضان بن جريدي العنزي، في عدد الجمعة الماضي، وحمل العديد من التجاوزات، مؤكّدة براءتها إلى الله من ما ورد فيها، ومبيّنة أسباب اعتذارها.
و قالت المؤسسة أنَّ “ما ورد من كلمات في عنوان مقال الكاتب رمضان العنزي، اجتهاد غير مقبول، ونبرأ إلى الله من ذلك”، موضحة أنَّه “في مقال الكاتب رمضان بن جريدي العنزي، المنشور في عدد يوم الجمعة الماضي، ورد في العنوان بعض الكلمات التي اجتهد الكاتب فيها اجتهادًا غير موفَّق، بمايؤدي إلى مسلك يمس ذات وأسماء الله –عز وجل -؛ إذ لم يكن العنوان ولا المقال في محله، ولا يتسق مع ذكر شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -“.
وتابعت “صحيفة الجزيرة تستدرك وتعتذر عما ورد في عنوان المقال، من كلمات تمس الذات الإلهية، وتبرأ إلى الله من ذلك الخطأ غير المقصود”، مشيرة إلى أنَّ “العبارات والمديح الذي أطّراه الكاتب في شخصية خادم الحرمين الشريفين، بالتأكيد لم ولن يقبل، رغم ما حباه الله به – حفظه الله – من شرف خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والوطن والشعب”.
بدوره، اعتذر الكاتب رمضان العنزي، عبر حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، مبيّنًا “إعتذار: أعتذر إلى الله أولاً، ثم لولي الأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، ثم لكم جميعًا، عن هذه الزلة غير المقصودة تمامًا”.
يذكر أنَّ ذلك جاء بعدما وجه الملك سلمان بن عبدالعزيز بإيقاف كاتب المقال العنزي، ومحاسبة الصحيفة.
وتحت عنوان “يا خادم الحرمين الشريفين.. كم أنت حليم أواه منيب شديد العقاب” نشرت صحيفة الجزيرة السعودية الجمعة، 30 يونيو/حزيران 2017، مقالاً لكاتب سعودي حاول مدح العاهل السعودي فنعته ببعض صفات الأنبياء وأخرى يتفرد بها الله تعالى.
الكاتب الذي يدعى رمضان بن جريدي العنزي أضفى العديد من الصفات التي وصف بها الله تعالى نبي الله إبراهيم (أوه منيب) وأخرى تفرد بها الله تعالى (شديد العقاب) على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ما أثار غضب الكثيرين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال معقباً على دوره في محاربة الإرهاب وتوجيه الضربات الاستباقية له “علينا بعد ذلك أن نضع على صدره الأوسمة والنياشين والنجوم، وأن نكتب له حروفاً من ذهب وماسٍ وفضة، وأن نُلبسه التاج الأضخم، لأنه الأوحد الذي يستحقها بلا منافس ولا منازع”.
وأضاف “صنع المجد لنا، حتى صرنا وطناً للنصر والبطولة، وأشواقاً ناهضة نحو الآفاق، وواحة الطير، وباحة الخير، وسفر التكوين في الجود والجودة، وموئل القلوب”.
ثم ختم مقاله قائلاً “سلام عليك ألف سلام، سلام عليك في الأولين وفي الآخرين”.
وكالات