أدانت وزارة الخارجية التركية، وبشدة، اليوم الثلاثاء، العرض الاستفزازي المثير للكراهية، الذي أجراه الفنان فيليب روش، أمام مبنى المستشارية الاتحادية الألمانية في برلين.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أن اللافتة التي تم رفعها في العرض، تدعو بشكل مباشر لاغتيال والقيام بأعمال عنف ضد شخصيات رسمية.
وأشار البيان أن الأسوأ من ذلك، هو تواجد الشرطة الألمانية في المنطقة التي تم تنظيم العرض فيها، وعدم تدخلها لوقف هذا العرض.
ولفت إلى أن هذا العرض يشكل نموذجًا جديدًا يُظهر النقطة التي وصلت إليها العنصرية وكراهية الأجانب في ألمانيا.
وشدد بيان الخارجية التركية على أن هذا الوضع لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، وأن على السلطات الألمانية إجراء ما يلزم وعلى وجه السرعة، لمواجهة الأعمال التي تشجع بوضوح على العنف.
وفي وقت سابق اليوم، أرسلت السفارة التركية في برلين، مذكرة احتجاج عاجلة إلى وزارة الخارجية الألمانية، احتجاجًا على عرض استفزازي مثير للكراهية، أجراه الفنان فيليب روش أمام مبنى المستشارية الاتحادية الألمانية في برلين.
وقال بيان صادر عن السفارة التركية اليوم، أن روش أحد العاملين في “مركز الجمال السياسي” (منظمة مجتمع مدني)، أوقف أمس الإثنين سيارة أمام المستشارية الألمانية، وضع عليها صور للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلى جانب لافتة كتب عليها “هل تريد الفوز بهذه السيارة؟ إذن عليك قتل الدكتاتورية”.
وأضاف بيان السفارة أن سماح قوات الأمن المكلفة بحماية المستشارية الاتحادية الألمانية لمثل هذا العمل الذي يتضمن دعوة للعنف أمر غير مفهوم وغير مقبول.
وأشار إلى أن هذه الأعمال التي تحرض على الكراهية والعنف في فترة حساسة يجب فيها تعزيز حماية السلام والقيم المشتركة داخل المجتمعات، لا تقدم خدمة للسلام.
يشار إلى أن الفنان الألماني فيليب روش، أحد العاملين في “مركز الجمال السياسي”، قد سبق له تنظيم أنشطة مماثلة تحض على الكراهية وممارسة العنف وتعكر صفو السلم المجتمعي.
الاناضول