قال رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان اليوم الخميس، إن منطقة الشرق الأوسط كانت ستشهد تغيرا كبيرا لو نجحت محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو / تموز الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في إطار الفعالية المقامة بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال قهرمان إن “تركيا والمنطقة التي تشاركها التاريخ ذاته ومنطقة الشرق الأوسط كانت ستتعرض لتغيير كبير لو تحقق انقلاب 15 يوليو”.
واستطرد “تركيا كانت ستتحول إلى عراق وسوريا ثانية في اليوم التالي للانقلاب (لو نجح)، وكانت ستتشكل دولتا داعشستان (نسبة إلى داعش) وبي كا كاستان (نسبة إلى تنظيم بي كا كا الإرهابي) في جنوبها، ودول أخرى في شرقها”.
وأردف “كانت هناك حسابات كبيرة، لكن الحساب الأكبر كان لله تعالى الذي أفسد حساباتهم (الانقلابيين)”.
وانتقد قهرمان تأخر المسؤولين الأجانب في زيارتهم لتركيا عقب محاولة الانقلاب.
وأشار إلى أن الشعب التركي الذي خرج إلى الميادين تلبية لدعوة أردوغان هو من تصدى للانقلابيين.
واعتبر قهرمان أن منظمة “فتح الله غولن” من “المنظمات الإرهابية النادرة التي شهدها التاريخ”، مؤكدا أن بلاده ستواصل القيام بفعل ما يلزم تجاهها.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في 15 يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن”، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه لها من أجل المثول أمام العدالة.
الاناضول