قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه ومنذ بداية مشواره السياسي “حمل كفنه على كتفه وتقدم نحو الشهادة”، مشيراً إلى أنه “لا يخشى إلا الله عز وجل”، وأن الذين فشلوا بالتفريق بينه وبين الشعب ووضعوه بالسجن، ثم حاولوا عرقلة مشواره السياسي فشلوا مرة أخرى، ثم حاولوا بالانقلاب.
جاء ذلك في كلمة بالمجمع الرئاسي اليوم الخميس خلال برنامج لتخليد ذكرى “شهداء 15 تموز”.
وتابع الرئيس التركي: “القرآن الكريم امتدح الشهداء في العديد من الآيات، وقال إنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وهذه الآيات تُسلينا في حزننا، وتجعلنا نفتخر بشهدائنا، وأن أموال الدنيا ووظائفها مهما علت فإنها لن ترتقي بصاحبها وتصل به إلى المستوى الذي وصل إليها الشهداء”.
وشبّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصدي الشعب للمحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو / تموز العام الماضي، بانتصار الجيش العثماني على قوات التحالف الغازية في معركة جناق قلعة عام 1915، إبان الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918).
وأوضح أردوغان أن تظاهرات “صون الديمقراطية” ستتواصل في عموم تركيا حتى الساعة 12:00 من مساء الأحد 16 يوليو، وقد تطول أكثر.
وستنزل الجماهير إلى الساحات والشوارع ليلة بعد غد السبت في الولايات الـ 81، في فعالية “صون الديمقراطية”، تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب وسائل إعلام محلية رسمية.
واعتبر أردوغان التصدي للمحاولة الانقلابية بمنزلة “جناق قلعة جديدة”.
ولفت إلى أن الشعب الذي عانى على مدار أعوام طويلة الانقلابات والتدخلات في الحياة السياسية وقوى الوصاية، انتفض في 15 تموز وقال كلمته، وأسهم في إحباط المحاولة الانقلابية.
وأكد أردوغان أن الشعب التركي لن يسمح بعد الآن لمنظمات مثل غولن، تقوم باستغلال المشاعر الدينية والمؤسسات التعليمية، أن تنشط في البلاد.
وأردف: “لن ننسى ولن نسمح بنسيان خيانة منظمة فتح الله غولن، ومنفذي الانقلاب الفاشل وداعميه. يسألنا الغرب أين وثائقكم؟ هل هناك أوضح من وثيقة 250 شهيدا وألفين و193 مصابا”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه من أجل المثول أمام العدالة.
وكالات
وكفى بالله معينا وناصرا بارك الله فيك يا أمل أمة الإسلام في زمن الامعات والانبطاح
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
[سورة محمد 7]
سر والله معك ونحن جندك بإذن الله