قال رئيس حزب الجماعة الإسلامية الباكستاني، سراج الحق، اليوم الجمعة، إن الشعب التركي الوحيد الراضي عن حكومته في العالم الإسلامي
وأضاف أن “الشعوب في العالم الإسلامي غير راضية عن حكوماتها، لأن السياسيين في بلدانهم منافقون وغير مخلصين”.
وأشار إلى أن الشعب التركي الذي توحد وأظهر مقاومة تاريخية في 15 يوليو/ تموز، حقق قفزات في كافة المجالات، بفضل الرئاسة المرنة للرئيس رجب طيب أردوغان، وانضمت تركيا إلى قائمة مجموعة العشرين الاقتصادية.
وحول أنشطة منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في باكستان، قال الحق إن “الشعب الباكستاني لن يسمح أبدا باستخدام الأراضي الباكستانية لأنشطة تعادي تركيا”.
وأعرب عن “اعتقاده بأن الولايات المتحدة والدول الغربية دعمت محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز للاطاحة بأردوغان صوت الأمة الإسلامية في كل منبر”.
من جهة أخرى، قال زعيم الجماعة الاسلامية “إن اعتزام الولايات المتحدة إرسال 4 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان قد يمهد الطريق للمزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف أن “على واشنطن قبول الهزيمة والبدء بسحب جنودها من أفغانستان، لأنهم لن يكسبوا أبدا الحرب الأفغانية”.
وطالب برفع كافة العوائق بين باكستان وأفغانستان من أجل إحلال السلام في المنطقة، وأضاف “نريد علاقات قوية مع أفغانستان”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن”، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن، في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
الاناضول