تضاربت الأنباء حول وضع البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بعد تحصن أفرادها داخل السفارة في عمان، فيما نشرت إسرائيل أول بيان رسمي توضح فيه روايتها للأحداث.
وبعد وقوع الحادث، منعت الرقابة الإسرائيلية الإعلام من نشر أي معلومات عن التطورات لمدة ساعات عدة، مبررة ذلك بدواعي ضمان أمن موظفي البعثة الدبلوماسية في عمان.
وشدد البيان، الصادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، على أن مطلق النار في مبنى مساكن الدبلوماسيين الإسرائيليين، يتمتع بحصانة تمنع التحقيق معه واعتقاله، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأوضحت الخارجية أن مطلق النار هو رجل أمن يعمل في السفارة الإسرائيلية. كما أكد البيان ضمنيا أنه كان يسكن في الشقة التي وقع فيها حادث إطلاق النار.
وتابعت الخارجية الإسرائيلية أن رجل الأمن كان حاضرا أثناء “تغيير الأثاث في مساكن الدبلوماسيين الإسرائيليين”، أمس الأحد، إضافة إلى صاحب المنزل الذي يسكنه، وعامليْن أردنييْن.
ولم يذكر البيان أي خلاف أو سبب آخر لنشوب أحداث العنف، بل اتهم أحد العامليْن الأردنيين بأنه “تسلل خلف رجل الأمن الإسرائيلي وبدأ يطعنه بمفك”. ودفع ذلك برجل الأمن “الذي أصيب بجروح طفيفة” إلى إطلاق النار على المعتدي دفاعا عن نفسه. وجراء إطلاق النار قُتل المعتدي وأصيب صاحب المنزل بجروح ثم توفي متأثرا بها لاحقا.
ولم تبرر السفارة بأي شكل من الأشكال، رد رجل الأمن غير المناسب على الاعتداء، وقتله لصاحب البيت، الذي لم يذكر البيان جنسيته. لكن وسائل إعلام أردنية ذكرت أن الحديث يدور عن مواطن أردني توفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه.
وذكر البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث خلال الليل هاتفيا مع السفيرة الإسرائيلية لدى عمان عينات شلاين ومع رجل الأمن نفسه، فيما تجري وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية اتصالات مختلفة مع الحكومة الأردنية.
كما تم طرح هذه القضية للنقاش خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جميع رجال الأمن التابعين للسفارة اجتمعوا مع الدبلوماسيين في حرمها في انتظار إجلائهم، فيما تحدثت بعض التقارير عن مغادرتهم عمان الليلة الماضية، في حين منعت السلطات الأردنية مرتكب جريمة القتل من الخروج.
روسيا اليوم