يتناقص نشاط الدماغ مع تقدم السن، ما يصعّب على الأشخاص تعلم أشياء جديدة أو تذكر أحداث رئيسية مروا بها، حتى وإن كانت في الماضي القريب، وبالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون هذا الشعور نتيجة التدهور المعرفي، وقد تتطور الأمور في بعض الحالات النادرة إلى الإصابة بمرض ألزهايمر (خرف الشيخوخة).
وبحسب تقرير نشرته مجلة “لانست” الطبية، فإن هناك عدد من أنماط الحياة الخاطئة التي يمكن أن نتجنبها، للوقاية من حوالي ثلث حالات الخرف المسجلة عالميًا.
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر ألزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.
ونشر موقع نشر “بيزنس إنسايدر” الأمريكي 8 طرق غير متوقعة، يمكنها أن تقلل الإصابة بألزهايمر والخرف، إذا اتبعها الأشخاص بشكل منتظم، وذلك استنادا إلى نتائج أبحاث علمية أجريت في هذا الشأن.
* الإهتمام بالنظام الغذائي
أظهرت دراسات أجريت على أكثر من ألف شخص، أن الاهتمام بالنظام الغذائي الذي يحسن من قدرة الدماغ يمكنه أن يقلل الإصابة بألزهايمر بنسبة 35%، للذين يتناولون الأطعمة التي تدعم صحة الدماغ بشكل معتدل، وبنسبة 53% للذين يتناولون هذه الأطعمة بشكل منتظم.
ونصحت الدراسة بالاعتماد على حمية “داش” (DASH) المحفزة للذاكرة، والنشاط الدماغي، وتعتمد على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات، مثل البازلاء والفاصوليا والعدس، ومنتجات الألبان قليلة الدسم وجميع أنواع الحبوب، والتقليل من تناول الملح والمشروبات المحلاة واللحوم المصنعة.
* الحفاظ على السمع
وفقا لأحدث التقارير عن ألزهايمر، فإن فقدان وضعف السمع يمكنه أن يزيد من خطر الإصابة بالمرض، ولم يتوصل الباحثون للأسباب حتى الآن ولكنهم اقترحوا أنه يمكن أن يكون له علاقة بالعزلة الاجتماعية التى تنتج عن فقدان السمع.
لذلك أوصى الباحثون بالحفاظ على صحة حاسة السمع، عبر تجنب الضوضاء وارتداء سدادات للأذن للحفاظ عليها.
* الحفاظ على نشاط الجسم
بحسب أبحاث حديثة، فإن ممارسة الرياضة بكافة أشكالها وأنواعها بشكل منتظم تحد كثيرا من الإصابة بالخرف الذهني وألزهايمر، خاصة لدى كبار السن.
ويوصي الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة المشى والحرص على الأنشطة الاجتماعية بالنسبة لكبار السن، لما لها من فوائد صحية على الجسم كله وليس النشاط العقلي فقط.
* خفض مستويات التوتر
أثبتت دراسة أجريت عام 2009 على عشرات الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك وقلة النشاط الدماغي، أن أعلى مستويات ضعف الإدراك والتدهور المعرفي كانت بين الأشخاص الذين يعانون من التوتر والاجهاد العصبي.
وللتغلب على هذه الحالة، ينصح الباحثون بالتحكم في مستويات الاجهاد والتوتر بممارسة بعض تمارين رياضة التأمل والتنفس واليوجا.
* النوم السليم
النوم القليل جدا يمكن أن يحدث مجموعة من التغييرات السلبية لجسمك ولدماغك. هذا ما كشفته دراسة أجريت عام 2014، مشيرة أن قلة النوم عامل خطر للتدهور المعرفي ومرض ألزهايمر.
وخلصت الدراسة إلى أن “النوم السليم يبدو أن تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في السن، ويمكن أن يمثل استراتيجية غير مكلفة للوقاية من مرض ألزهايمر”.
* الامتناع عن التدخين
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التدخين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر، كما أنه أيضًا بأمراض كثيرة مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب.
* الحفاظ على النشاط الاجتماعي
وفقا للمعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة، فإن الأنشطة الاجتماعية هي وسيلة رائعة للحد من الإصابة بألزهايمر والتدهور المعرفي، وتعتبر وسائل التواصل الإجتماعي وسيلة رائعة لبقاء النشاط الادراكي والتفاعلي خاصة بالنسبة لكبار السن.
* القراءة والألعاب
وحسب نتائج أبحاث المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة، ترتبط وسائل تحفيز العقل على التفكير، كالقراءة أو الألعاب العقلية أو حل الكلمات المتقاطعة واللغاز، بشكل وثيق بتقليل خطر الإصابة بألزهايمر.
الاناضول