تُعتبر تركيا الوجهة السياحية الأولى المفضلة لدى غالبية اللبنانيين منذ عشر سنوات تقريبا، وبعدما سمحت لهم السلطات التركية، بداية من 2010، بدخول أراضيها دون تأشيرة، يرتفع توافدهم عليها بشكل ملحوظ.
مقارنة بعامي 2015 و2016 فإن نسبة التوافد اللبناني على تركيا ارتفعت بين 25% و30% عام 2017، بحسب ما قاله أصحاب مكاتب سياحة وسفر في لبنان.
وفيما لا يتوافر إحصاء لبناني رسمي لإجمالي عدد السائحين اللبنانيين الذين يقصدون تركيا، أشار مصدر من شركة “ميدل إيست” للطيران (شركة الطيران اللبنانية) إلى أنّهم كمكتب حجوزات ليس لديهم رقم رسمي عن عدد المسافرين فهناك من يحجز مع الشركة وآخرون مع شركات أخرى.
غير أنه استدرك قائلا: “منذ مطلع العام 2017 حتى اللحظة هنالك إرتفاع ملحوظ بعدد المسافرين إلى إسطنبول ( تحديداً) ولا يوجد أي تراجع بتاتاً، وقد يصل العدد إلى أكثر من 300 ألف شخص ( من بداية يناير/ كانون الثاني 2017 حتى منتصف يوليو /تموز).
أسباب عديدة تكمن وراء تفضيل تركيا، أبرزها عدم وجود تأشيرة دخول، وتقديم مكاتب السفر اللبنانية عروضا مغرية متنوعة، فضلا عن شغف اللبناني بجمال الطبيعة التركية وعشقه للتسوق من تركيا، ولاسيما الملابس من الجلد والجينز، إضافة إلى شراء المأكولات التركية، وخاصة الحلويات، والخضوع لعمليات زراعة الشعر، وعمليات أخرى، لا سيما في ظل الأسعار معقولة للغاية.
** طوال العاممديرة قسم السياحة في وكالة “بركات ترافيل” للسفريات، “سارة يحيى” قالت للأناضول إن “عدد المسافرين (اللبنانيين) إلى تركيا يرتفع سنة بعد أخرى، وعلى مدار فصول العام، وليس حصراً في مواسم الصيف والأعياد فحسب”.
وبحكم خبرتها الطويلة، أوضحت أن “عددا كبيرا من المدن التركية بات يشكّل هدفا للسائح اللبناني، الذي يود التعرّف عليها واكتشافها، كون كل مدينة تتميز عن الأخرى، ولديها خصوصية سياحية مختلفة”.
و”بدأت مدينة درابزون، مؤخرا، تتحول إلى مقصد سياحي جديد بالنسبة إلى بعض اللبنانين، حيث أدرجتها بعض مكاتب السفر في لبنان على لائحة المدن التركية التي تستحق الزيارة”، وفق “يحيي”.
وأضافت أنّ “العروض المغرية والأنشطة الترفيهية، التي تختارها مكاتب السفر، تلعب دوراً كبيراً في جذب السائح إلى تركيا، خاصة إذا كانت التكلفة المادية للرحلة لا تتجاوز 500 دولار أمريكي مقابل تمضية 6 أو 7 أيام”.
إسطنبول.. الاختيار الأول و”من أبرز المدن التركية التي يطلب السائح اللبناني زيارتها، خاصة بين فصلي الربيع والصيف، هي بودروم، ومرمريس، وإنطاليا، فمن يهوى السباحة يختار تلك المدن، التي تكلّف زيارتها أقل بكثير من الذهاب إلى مسبح متوسط المستوى في لبنان”، بحسب “يحيي”.
وتابعت أن “الشباب الصغار في السن يختارون حاليا مدينة مرمريس البحرية، فيما العائلات تفضّل أكثر مدينة أنطاليا، لإحتوائها على منتجعات وتسهيلات تناسب العائلات، أما بالنسبة إلى مدينة بودروم فهي نقطة اختيار مشتركة للجميع (شباب وكبار في السن وعائلات ومتزوجين حديثا).
ولفتت “يحيي” إلى مسألة مهمة، وهي “دور مكاتب السفر في البحث عن وجهة سياحية جديدة في تركيا والترويج لها، تماماً كما حدث مع مدينة كبادوكيا، التي تحوّلت في السنتين الآخيرتين إلى وجهة سياحية مهمة، وكذلك مدينة درابزون.. وتبقى إسطنبول الرقم الأول في اختيار السائح اللبناني، فلابد من زيارتها”.
زيارات متعددة
وفق مدير مكتب “هوليداي ترافليز”، محمد التل، فإن “تركيا، ولعدة أسباب باتت معروفة، هو البلد الأول الذي يضعه اللبناني هدفا حين يقرر السفر”.
التل أضاف، في حديث مع الأناضول، أن “قسما من اللبنانيين يسافر أكثر من ثلاث مرات سنويا إلى تركيا، ففي كل مدينة يكتشف وكأنه سافر إلى بلد جديد، لما يتضمنه هذا البلد من جمالية في الطبيعة”.
ومضى قائلا: “أنظم رحلتين أو أكثر أسبوعيا إلى تركيا، ومحبي هذا البلد من سن المراهقة إلى كبار السن”.
وراصدا أحد أسباب تفضيل اللبنانيين لتركيا قال التل إن “غلاء الحياة الاقتصادية في لبنان ينعكس على أسعار المطاعم والفنادق والمنتجعات والمرافق السياحية، فبات اللبناني يفضّل تمضية عطلتة الأسبوعية في تركيا مقابل 300 دولار أمريكي عوضا عن دفعها بدل فندق عن ليلتين في بلدة إصطيافية (بلبنان)”.
وفي ليلة رأس السنة، 31 ديسمبر/ كانون أول 2016، شهد نادي “رينا” الليلي في منطقة “أورطه كوي” بإسطنبول هجوما مسلحا أسقط قتلى وجرى لبنانيين، بين 39 قتيلا و65 جريحا.
وعن تداعيات هذا الهجوم، قال التل: “في تلك الفترة تراجع عدد الزوار إلى تركيا، لمدة شهر أو أكثر، وكنا أول مكتب سياحي في لبنان يعيد إحياء الرحلات إلى إسطنبول بأسعار مغرية جدا وبرنامج سياحي لافت”.
وشدد على أن “أي عاصمة أو دولة في العالم معرّضة لأعمال إرهابية، ولكن شغف اللبناني ببلده الثاني (يقصد تركيا) جعله يعاود زيارة إسطنبول.. عام 2017 (وتحديداً بداية موسم الصيف) شهد إقبالا هائلا من اللبنانيين على زيارة تركيا”.
وهو ارتفاع أرجعه التل إلى أنه في عام 2016، وتحديدا منتصف يوليو/ تموز، شهدت تركيا محاولة انقلاب فاشلة أدت إلى تراجع عدد السائحين اللبنانيين، ولكن منذ أبريل/ نيسان الماضي بات “الإقبال يفوق الوصف”، حسب قوله.
مقارنة بعامي 2015 و2016 فإن نسبة التوافد اللبناني على تركيا ارتفعت بين 25% و30% عام 2017، بحسب ما قاله أصحاب مكاتب سياحة وسفر في لبنان.
وفيما لا يتوافر إحصاء لبناني رسمي لإجمالي عدد السائحين اللبنانيين الذين يقصدون تركيا، أشار مصدر من شركة “ميدل إيست” للطيران (شركة الطيران اللبنانية) إلى أنّهم كمكتب حجوزات ليس لديهم رقم رسمي عن عدد المسافرين فهناك من يحجز مع الشركة وآخرون مع شركات أخرى.
غير أنه استدرك قائلا: “منذ مطلع العام 2017 حتى اللحظة هنالك إرتفاع ملحوظ بعدد المسافرين إلى إسطنبول ( تحديداً) ولا يوجد أي تراجع بتاتاً، وقد يصل العدد إلى أكثر من 300 ألف شخص ( من بداية يناير/ كانون الثاني 2017 حتى منتصف يوليو /تموز).
أسباب عديدة تكمن وراء تفضيل تركيا، أبرزها عدم وجود تأشيرة دخول، وتقديم مكاتب السفر اللبنانية عروضا مغرية متنوعة، فضلا عن شغف اللبناني بجمال الطبيعة التركية وعشقه للتسوق من تركيا، ولاسيما الملابس من الجلد والجينز، إضافة إلى شراء المأكولات التركية، وخاصة الحلويات، والخضوع لعمليات زراعة الشعر، وعمليات أخرى، لا سيما في ظل الأسعار معقولة للغاية.
** طوال العاممديرة قسم السياحة في وكالة “بركات ترافيل” للسفريات، “سارة يحيى” قالت للأناضول إن “عدد المسافرين (اللبنانيين) إلى تركيا يرتفع سنة بعد أخرى، وعلى مدار فصول العام، وليس حصراً في مواسم الصيف والأعياد فحسب”.
وبحكم خبرتها الطويلة، أوضحت أن “عددا كبيرا من المدن التركية بات يشكّل هدفا للسائح اللبناني، الذي يود التعرّف عليها واكتشافها، كون كل مدينة تتميز عن الأخرى، ولديها خصوصية سياحية مختلفة”.
و”بدأت مدينة درابزون، مؤخرا، تتحول إلى مقصد سياحي جديد بالنسبة إلى بعض اللبنانين، حيث أدرجتها بعض مكاتب السفر في لبنان على لائحة المدن التركية التي تستحق الزيارة”، وفق “يحيي”.
وأضافت أنّ “العروض المغرية والأنشطة الترفيهية، التي تختارها مكاتب السفر، تلعب دوراً كبيراً في جذب السائح إلى تركيا، خاصة إذا كانت التكلفة المادية للرحلة لا تتجاوز 500 دولار أمريكي مقابل تمضية 6 أو 7 أيام”.
إسطنبول.. الاختيار الأول و”من أبرز المدن التركية التي يطلب السائح اللبناني زيارتها، خاصة بين فصلي الربيع والصيف، هي بودروم، ومرمريس، وإنطاليا، فمن يهوى السباحة يختار تلك المدن، التي تكلّف زيارتها أقل بكثير من الذهاب إلى مسبح متوسط المستوى في لبنان”، بحسب “يحيي”.
وتابعت أن “الشباب الصغار في السن يختارون حاليا مدينة مرمريس البحرية، فيما العائلات تفضّل أكثر مدينة أنطاليا، لإحتوائها على منتجعات وتسهيلات تناسب العائلات، أما بالنسبة إلى مدينة بودروم فهي نقطة اختيار مشتركة للجميع (شباب وكبار في السن وعائلات ومتزوجين حديثا).
ولفتت “يحيي” إلى مسألة مهمة، وهي “دور مكاتب السفر في البحث عن وجهة سياحية جديدة في تركيا والترويج لها، تماماً كما حدث مع مدينة كبادوكيا، التي تحوّلت في السنتين الآخيرتين إلى وجهة سياحية مهمة، وكذلك مدينة درابزون.. وتبقى إسطنبول الرقم الأول في اختيار السائح اللبناني، فلابد من زيارتها”.
زيارات متعددة
وفق مدير مكتب “هوليداي ترافليز”، محمد التل، فإن “تركيا، ولعدة أسباب باتت معروفة، هو البلد الأول الذي يضعه اللبناني هدفا حين يقرر السفر”.
التل أضاف، في حديث مع الأناضول، أن “قسما من اللبنانيين يسافر أكثر من ثلاث مرات سنويا إلى تركيا، ففي كل مدينة يكتشف وكأنه سافر إلى بلد جديد، لما يتضمنه هذا البلد من جمالية في الطبيعة”.
ومضى قائلا: “أنظم رحلتين أو أكثر أسبوعيا إلى تركيا، ومحبي هذا البلد من سن المراهقة إلى كبار السن”.
وراصدا أحد أسباب تفضيل اللبنانيين لتركيا قال التل إن “غلاء الحياة الاقتصادية في لبنان ينعكس على أسعار المطاعم والفنادق والمنتجعات والمرافق السياحية، فبات اللبناني يفضّل تمضية عطلتة الأسبوعية في تركيا مقابل 300 دولار أمريكي عوضا عن دفعها بدل فندق عن ليلتين في بلدة إصطيافية (بلبنان)”.
وفي ليلة رأس السنة، 31 ديسمبر/ كانون أول 2016، شهد نادي “رينا” الليلي في منطقة “أورطه كوي” بإسطنبول هجوما مسلحا أسقط قتلى وجرى لبنانيين، بين 39 قتيلا و65 جريحا.
وعن تداعيات هذا الهجوم، قال التل: “في تلك الفترة تراجع عدد الزوار إلى تركيا، لمدة شهر أو أكثر، وكنا أول مكتب سياحي في لبنان يعيد إحياء الرحلات إلى إسطنبول بأسعار مغرية جدا وبرنامج سياحي لافت”.
وشدد على أن “أي عاصمة أو دولة في العالم معرّضة لأعمال إرهابية، ولكن شغف اللبناني ببلده الثاني (يقصد تركيا) جعله يعاود زيارة إسطنبول.. عام 2017 (وتحديداً بداية موسم الصيف) شهد إقبالا هائلا من اللبنانيين على زيارة تركيا”.
وهو ارتفاع أرجعه التل إلى أنه في عام 2016، وتحديدا منتصف يوليو/ تموز، شهدت تركيا محاولة انقلاب فاشلة أدت إلى تراجع عدد السائحين اللبنانيين، ولكن منذ أبريل/ نيسان الماضي بات “الإقبال يفوق الوصف”، حسب قوله.
الاناضول