قال السفير التركي لدى السودان، جمال الدين آيدين، السبت، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا، في يوليو/تموز الماضي، “إساءة كبيرة للدولة التركية وشعبها”، لكن الشعب رد على الإساءة عبر خروجه إلى الشوارع لمواجهة الانقلابيين والدفاع عن تجربته الديموقراطية الملهمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير التركي في ملتقى فكري نظمته جمعية الصداقة الشعبية السودانية التركية (غير حكومية) بالخرطوم تحت عنوان: “أثر المحاولة الانقلابية على الأوضاع الداخلية والخارجية في تركيا .. دروس مستفادة وعبر مستقاة”.
وأشار الدبلوماسي التركي إلى أن “منظمة فتح الله غولن الإرهابية، استخدمت كافة الوسائل في إنقلابها الفاشل، وحاولت عبر المحاولة الانقلابية هدم وتدمير الدولة والديمقراطية في تركيا”.
ونوَّه السفير إلى أن “المنظمة الإرهابية ألقت بالقنابل والمتفجرات على البرلمان ومؤسسات الحكومة التركية، وخططت لاغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “غولن”؛ للسيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن.
التحرك الشعبي أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حول المقار الحكومية على الانسحاب؛ ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
الاناضول