شهدت ولايات تركية عدة، اليوم الجمعة، على رأسها إسطنبول والعاصمة أنقرة، مظاهرات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، وتؤكد التضامن مع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وتلبية لدعوة منظمات مدنية عديدة، تجمع محتجون في حديقة “ساراج هانة” بمنطقة “الفاتح” في إسطنبول، حيث أقاموا مجسما لقبة الصخرة، ورددوا هتافات ضد إسرائيل.
أما في العاصمة أنقرة، فاحتشد أعضاء من شباب “حزب العدالة والتنمية”، أمام السفارة الاسرائيلية، حاملين لافتات كتبت عليها شعارات تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى، أبرزها “المسجد الأقصى خطنا الأحمر”، و”سلاسل الصهيونية لا تضعف عزيمتنا”، و”الأقصى لا ينحني للظالم”.
وفي ولاية أضنة (جنوب)، تجمع المتظاهرون في باحة مسجد صابانجه، حاملين الأعلام التركية والفلسطينية.
وندد المحتجون بممارسات السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها بحق الأقصى وتقييد الدخول إليه.
كما خرجت مظاهرة مماثلة في ولاية أرزينجان (شرق)، شارك فيها رؤساء أفرع أحزاب “الشعب الجمهوري”، و”الحركة القومية”، و”السعادة” و”الوحدة الكبرى” وممثلو منظمات مدنية.
واحتفل فلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، الجمعة، بإعادة فتح بوابات المسجد الأقصى، بعد إغلاقها من الشرطة الإسرائيلية، الخميس، في أعقاب توتر شديد شهدته ساحات المسجد ومحيطه.
وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العشاء في باحات “الأقصى”، بعد أن جابت مسيرة كبيرة ضمت مئات منهم ساحات المسجد، مهللين مكبرين، بحسب مراسل الأناضول.
كما صدحت مآذن القدس وبلداتها بالتكبير والتهليل فرحًا بـ”الانتصار وإجبار السلطات الإسرائيلية على إنهاء إجراءاتها في المسجد الأقصى”.
ومنذ نحو أسبوعين، يسود توتر البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وغزة، إثر القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول المسجد الأقصى.
وعلى مدار تلك الفترة، قمعت الشرطة الإسرائيلية تظاهرات فلسطينية عديدة، رافضة لتقييد الدخول إلى المسجد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين.
الاناضول