اقتصاد

قطر تكشف عن الميناء الذي بفضله استمرت الحياة اليومية دون انقطاع

كشف وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، في حوار نشرته “وكالة بلومبيرغ الأمريكية”، عن أن المملكة العربية السعودية والإمارات ودولا أخرى، فشلت في جني ثمار مقاطعة دولة قطر تجاريا ودبلوماسيا. بحسب ما نقلته صحيفة “العرب” القطرية.

وأشارت العمادي، بحسب الصحيفة المذكورة، إلى أن تلك الدول قامت بفرض حصار غير قانوني أو مبرر على الدوحة، محاولة استخدام الوسائل التجارية والاقتصادية كأسلحة، عن طريق إغلاق الحدود، ومنع الصادرات إلى قطر، واستدعاء مواطنيها بالقوة، والرقابة على المعلومات، لافتا إلى أن الدوحة تصدت لتلك المحاولات التي تمس سيادتها بنجاح، حيث واجه مواطنوها والمقيمون على أرضها بكل حزم لكافة التحديات والعقبات.
وأضاف: تعود قوتنا إلى استقلالنا في عام 1971، عندما اتخذ قرار مبكر بالسعي دائما إلى الحوار والدبلوماسية في مواجهة لغة القوة والتهديد، وفي الوقت نفسه، عقدنا العزم على توجيه القرارات الاقتصادية والاستثمارية من خلال اتخاذ وجهة نظر طويلة نحو مصالحنا في الداخل، في المنطقة والعالم.

ولفت وزير المالية إلى أنه قد تم جني ثمار ذلك النهج، حيث يعتبر مشروع “سيتي سنتر دي سي” في العاصمة الأمريكية مثالا رائدا على ذلك، إذ أن استثمار “شركة الديار القطرية”، والذي تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار في هذا المشروع التجاري والسكني، هو أكبر استثمار للقطاع الخاص في واشنطن، حيث أنه خلق فرص عمل وقدم ركيزة أساسية للتنمية المستقبلية في المدينة.

وبين الوزير أن التجربة الناجحة قد تم تكرارها بالقرب من ممر سابين في ولاية تكساس، حيث دخلت “قطر للبترول” مع شركتين رئيسيتين أخريين هما “إكسون موبيل” و”كونوكوفيليبس” لبناء واحدة من أكبر محطات الغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ سيولد هذا المشروع، الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، آلاف الوظائف في الولايات المتحدة ويدفع مليارات الدولارات إلى الأمام في مجال التنمية الاقتصادية.

وأضاف: تلك المشاريع تأتي بالإضافة إلى 27 مليار دولار التي استثمرتها قطر في الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين، وما يقرب من 10 مليارات دولار بقيمة تفوق الميزانية المقررة للمشاريع الجديدة والقائمة في السنوات المقبلة.

وعلى الجانب الآخر، أكد العمادي أن الدولة حققت استثمارات كبيرة في الداخل، واليوم أصبحت قطر تمتلك واحدا من أكبر المطارات الحديثة في العالم، والذي يستوعب حاليا زيادة في حجم الشحن الجوي من الشركاء التجاريين العالميين للتخفيف من أوجه القصور من الدول المحاصرِة. وكان الميناء الجديد حيويا في تمكين تدفق المواد الغذائية ومواد البناء في البلاد، وعلى إثر ذلك استمرت الحياة اليومية في قطر دون انقطاع.

وختم بالإشارة إلى أن إصلاح الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي سببها الحصار لن يكون سهلا، ولكن يجب أن تبدأ تلك الدول بإنهاء الحصار والسماح بإجراء حوار منطقي وعقلاني، مستشهدا بمقولة هنري فورد: “إن تجمعنا معا هو البداية، والاستمرار معا هو التقدم؛ والعمل معا هو النجاح”. فلننهي هذا المأزق الكارثي ونهدف إلى تحقيق النجاح.

سبوتنيك

أحدث الأخبار

بلاغ عن قنبلة في طائرة بيغاسوس باسطنبول

تم تعليق رحلة بيغاسوس PC-824 من مطار إسطنبول صبيحة كوكجن إلى البحرين بعد تلقي بلاغ…

20/01/2025

لا يمكن العثور على عمال براتب 60 ألف ليرة تركية! هناك نقص كبير في العمالة في هذه المهن

يشهد قطاع السيارات في تركيا، الذي يسجل سنويًا مبيعات ضخمة، نقصًا ملحوظًا في العمالة الفنية،…

20/01/2025

رفع العلم التركي على القنصلية بحلب بعد 12 عاماً!

رفع العلم التركي على القنصلية العامة بحلب للمرة الأولى منذ 12 عاماً!

20/01/2025

ما حقيقة تقصير ساعات العمل في تركيا؟ تفاصيل مهمة

بدأت الاستعدادات في حزب العدالة والتنمية لتنظيم قانوني جديد يتعلق بنموذج العمل المرن، حيث تقترب…

20/01/2025

تركيا تبدأ بمحاسبة عدو العرب

  تم فتح تحقيق بحق رئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، بتهمة "إهانة الرئيس" من قبل…

20/01/2025

سوريا تفرض حظرًا على دخول بعض البضائع إلى البلاد

بعد الإطاحة بنظام البعث الذي استمر 61 عامًا، اتخذت الحكومة الجديدة في سوريا قرارًا بحظر…

20/01/2025