غالبية الطلاب السوريين يفضّلون الإقامة الدائمة على الجنسية التركية

أوضحت نتائج دراسة أجراها مركز أبحاث السياسة والهجرة في جامعة حاجه تبه التركية بدعم من السفارة البريطانية بأنقرة، أنّ أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين داخل الأراضي التركية، يفضّلون الحصول على الإقامة الدائمة بدل الجنسية.

وقال مراد أردوغان مدير مركز الأبحاث في مؤتمر صحفي بأنقرة، أنّ نتائج البحث أظهرت رغبة أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين في العودة إلى بلادهم في حال تغيّر النظام القائم هناك.

ورداً على سؤال حول احتمال عودة الطلاب السوريين إلى بلادهم، أظهرت نتائج البحث، أنّ 52.50 بالمئة يرغبون في العودة في حال تسلم من يرغبون في رؤيته مقاليد الحكم في سوريا، وأنّ 26.94 بالمئة لا يفكرون أبدا في العودة.

في حين 11.39 بالمئة يريدون العودة تحت أي ظرف كان، و9.17 بالمئة يشترطون فقط انتهاء الحرب للعودة إلى بلادهم.

وأضاف أردوغان أنّ عدد الأكاديميين السوريين والكوادر التدريسية الذين يعملون في الجامعات التركية المختلفة، بلغ 392 أكاديمياً، في حين وصل عدد طلاب اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم داخل الجامعات التركية، 14 ألفا و747 طالباً، من أصل 108 آلاف و76 طالباً أجنبياً.

وأشار إلى أنّ 20 بالمئة من الطلاب السوريين، يتابعون تحصيلهم الجامعي بالاعتماد على المنح الدراسية التي يأخذونها من تركيا، وأنّ 85 بالمئة منهم فقد إمّا قريبه أو صديقه في الحرب الدائرة في بلادهم.

ولفت أردوغان إلى أنّ 45 بالمئة من الطلاب السوريين، كانوا يدرسون في الجامعات السورية قبل لجوئهم إلى تركيا، وأنّ أكثر من 72 بالمئة منهم أعربوا عن اعجابهم بالنظام التعليمي الموجود في تركيا.

وفيما يخص الأكاديميين السوريين العاملين في الجامعات التركية، أوضحت نتائج البحث أنّ 80 بالمئة منهم يعملون في كليات الشريعة ومعاهد الأئمة والخطباء.

وأشار البحث إلى أنّ عامل اللغة يعد من أكبر المشاكل التي يواجهها الأكاديميون السوريون في تركيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن العام الماضي، عزم بلاده منح الجنسية التركية لذوي الكفاءات من اللاجئين السوريين، للاستفادة من خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية والمهنية.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.