لم يكن يخطر في باله ممارسة هذه المهنة يوما من الأيام، إلا أن الصدفة دفعت التركي “أرجان أولوداغ” وأسرته، لامتهان بيع حليب الحمير.
فعندما علم أولوداغ، أن حليب الحمير يفيد في علاج مريض من أسرته، بحث عن هذه المادة وعثر عليها بعد جهد جهيد.
ولما رأى أن المريض استفاد من حليب الحمير، قرر الانخراط في هذا المجال، وبيعه بسعر أقل من سعره الطبيعي في هذا السوق.
وفي تصريح للأناضول، قال أولوداغ المقيم في قضاء أردميت، بولاية باليكسير غربي تركيا، إنه يبيع لتر حليب الحمير بـ 75 ليرة تركية (21 دولار) بينما يبلغ سعره الحقيقي نحو 100 ليرة.
ولفت إلى أنه أسس مزرعة لانتاج حليب الحمير، من أجل المساهمة في انتشاره، وسهولة الوصول إليه، في ظل ندرته، والاقبال المتزايد عليه، نظرا لفوائده.
ورغم سعره المرتفع، أكد أولوداغ أن هامش ربحهم ضئيل، نظرا لقلة الانتاج، حيث أن الحمير تعطي الحليب لثلاثة أشهر في العام كحد أقصى.
ولفت إلى أنه يحصل على نحو 1.5 ليتر من هذه المادة، لدى حلب 3 من الحمير.
ولفت إلى أنه وأسرته يشعرون بالسعادة رغم أرباحهم القليلة، نظرا لمساهمتهم في استفادة المرضى من حليب الحمير.
وأوضح أن بوسعهم ارسال الحليب إلى أي منطقة في تركيا، عبر شركات الشحن، حيث يلجؤون إلى تجميده عند إرساله إلى أماكن بعيدة.
وأعرب عن رغبته بتحديث منشأته وتوسعتها، لكي يستطيع خدمة زبانئه على مدار العام.
وأوضح أنه يمتلك 70 حمارا حاليا، يحصل منها مابين 8 و10 ليترات من الحليب يوميا.
المصدر : وكالة الأناضول