شقت البنادق التركية طريقها إلى أسواق آسيا، ونجحت في غزو الأسواق العالمية، رغم شغل الولايات المتحدة وروسيا المركزين الأول والثاني في تصدير الأسلحة بأنواعها.
ويشير الخبراء إلى أن تركيا في قطاع صناعة البنادق الخفيفة والأسلحة الفردية ذات السبطانة الملساء، وصلت إلى مستوى كوريا الجنوبية في بداياتها الأولى في تصنيع السيارات، والصين مع مطلع ولوجها سوق الإلكترونيات في العالم، وكل ذلك بعد أن كانت معظم الشركات التركية الناشطة في صناعة الأسلحة قبل عشر سنوات، تنتج ما كان يسمى “العصي النارية”، لا البنادق.
وبين علامات نجاح الأتراك في اقتحام سوق أسلحة الصيد النارية، أن البنادق التركية صارت تشغل زهاء خمسين في المئة من سوق بنادق الصيد الروسية، لتنافس مثيلاتها الروسية والأمريكية وغيرها بين خيرة أسلحة الصيد المعروفة في العالم.
ميخائيل ديغتياريف، رئيس تحرير مجلية “كالاشنيكوف” التي تبحث في قضايا السلاح، قال في تعليق على ما حققته الشركات التركية في هذا المضمار: “تنشط في تركيا في الوقت الراهن زهاء 200 شركة تصنع أسلحة الصيد، بينها عشرات الشركات المتوسطة والركيكة التي تشتري المكونات من الشركات التركية الرائدة، وتجمعها بطرق بدائية، وبأبخس السبل في ذلك، فيما توجد شركات تنتج أسلحة تضاهي تلك التي تصنعها روسيا أو الولايات المتحدة”.
وأضاف: أبدت الجهات التركية الناشطة في هذا الحقل فطنة فريدة من نوعها، وأدركت أهمية المظهر الخارجي لأسلحتها، وأطلقت على سبيل المثال بندقية تشبه إلى حد كبير AR15 أو М16 الأمريكية، وسمتها МКА 1919 لتنافس بها هناك بندقية “سايغا” الروسية العريقة، باستخداماتها لأغراض الدفاع المدني ورفد رجال الشرطة بها.
متابعو النجاح الباهر والسريع الذي تحققه الشركات التركية المصنعة للسلاح، يؤكدون أن السبب من وراء هذا البروز، يكمن في جملة من العوامل في مقدمتها السرعة في وضع مشاريع الأسلحة الجديدة، والدعم الذي تقدمه الحكومة التركية للشركات الناشطة في هذا المضمار، إضافة إلى القدرة على استنساخ أشهر البنادق في العالم في فترات وجيزة.
روسيا اليوم