خلال أعمال الحفر في منطقة “حرّان” الأثرية بولاية شانلي أورفة، جنوبي تركيا، اكتشف علماء آثار أتراك “متجر مِسك” وكمية من أواني العطور المُزيّنة، يُعتقد أن تاريخها يعود إلى ما قبل ألف عام.
وتعدّ “حرّان”، التي تشتهر بمنازلها ذات القباب المخروطية، من أقدم المناطق المأهولة بالسكان حول العالم (منذ الألفية السادسة قبل الميلاد)، وكانت قد شغلت أيضًا عاصمة للأشوريين والأمويين.
وتواصل السلطات التركية أبحاثها في هذه المنطقة الأثرية التي تحتضن بقايا أول جامعة إسلامية، ومرصدا فلكيا أثريا، إضافة إلى المسجد الكبير من العهد الأموي، وغيرها من المعالم التاريخية الهامة.
وخلال حديثه للأناضول، قال “محمد أونال”، الأكاديمي التركي المسؤول عن أعمال الحفر في “حرّان”، إن المنطقة الأثرية “تتمتع بإمكانات مهمة للغاية، ولذلك توليها السلطات الحكومية اهتمامًا وثيقًا”.
وأوضح أن الفرق المعنية بأعمال الحفر، عثرت مؤخرًا على متجر تاريخي مربع الشكل لبيع عطر الـ”مِسك”، ومئات الأواني المخروطية والكروية المخصصة لوضع العطور، بداخل كلية “أولو جامع”.
يعد مسجد “أولو جامع” من أقدم المساجد في مدينة شانلي أورفة، المعروفة باسم “مدينة الأنبياء”؛ حيث احتضن على مر تاريخه أتباع الديانات السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلامية).
وهو من أقدم المساجد في شانلي أورفة؛ حيث بنى في الأساس كـ”كنيس يهودي”، وفي 435 ميلادية تحول إلى كنيسة للمسيحيين على يد الراهب “رابولا”.
واستخدم في بناء الكنيس صخور حمراء غير موجودة في المنطقة؛ لذلك حمل عند تحوله إلى كنيسة لقب “الكنيسة الحمراء”.
وفي 1170 ميلادية، تحولت “الكنيسة الحمراء” على يد الزنكيين إلى مسجد باسم “أولو جامع”، وقد جرى ترميمه 4 مرات في تاريخه؛ حيث يعد من أكثر المساجد التي يقصدها المصلين في شانلي أروفة.
المصدر : وكالة الأناضول