زار طلاب أتراك، اليوم الخميس، مركز رعاية الأيتام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن برنامج “مشاركة الخبرات مع إفريقيا 2017″، الذي تنظمه وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، ويتضمن جولة لطلاب أتراك في 18 دولة.
ووقف الطلاب على أنشطة المركز الذي تدعمه “تيكا”، وقدم مدير مركز رعاية الأيتام (غير حكومي)، كمال عبد الحكيم، شرحًا للطلاب حول أنشطة المركز والدور الذي يلعبه في رعاية الأيتام.
وأضاف أن “أهداف المركز هي بناء الكفاءات والقدرات في مجال التعليم والكمبيوتر، وتقديم المساعدات للأيتام من خلال تدريبهم على تعلم الخياطة”.
وفي تصريح للأناضول أشار عبد الحكيم إلى أن المركز يأوي أكثر من 2600 يتيمًا ويتيمة، وله 9 فروع في مختلف أنحاء إثيوبيا.
وأوضح أن المركز قام بتخريج 160 يتيمًا ويتيمة من مختلف الجامعات الإثيوبية، ولديه الآن نحو 98 آخرين يدرسون بمختلف جامعات البلاد.
وأشاد مدير المركز بالدور الذي تقوم به تركيا عبر “تيكا” في رعاية الأيتام بالمركز. قائلًا إن “تيكا تقف إلى جانب الأيتام الإثيوبيين باستمرار”.
ودعا عبد الحكيم إلى ضرورة مواصلة دعم الأيتام في مختلف فروع المركز بالبلاد.
وأعرب عن أمله في أن تحافظ الحكومة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان على دور الدولة العثمانية في إفريقيا.
بدوره، وجه أحمد دوغان رئيس وفد الطلاب الأتراك ومسؤول بوكالة “تيكا” رسالة إلى الأطفال الأيتام، قال فيها: إن “تيكا ستقف إلى جواركم، وستقوم بتقديم كل ما يمكن تقديمه”. معربًا عن أمله في أن يرى مستقبل أفضل للأيتام.
وكشف دوغان عن زيارة قاموا بها أمس الأربعاء إلى قرية النجاشي ومقبرة صحابة الرسول الواقعة شمالي إثيوبيا، للوقوف إلى أعمال “تيكا” في ترميم مسجد النجاشي.
وقال إن “أعمال الترميم التي تقوم بها تيكا في قرية النجاشي تسير بصورة جيدة”.
ويشارك في البرنامج 200 طالب، حيث يقومون بأنشطة مماثلة في 16 دولة إفريقية هي: السودان، ليبيا، الجزائر، تونس، الصومال، إثيوبيا، تنزانيا، كينيا، السنغال، غينيا، الكاميرون، النيجر، تشاد، بوركينا فاسو، غانا، أوغندا، كما يشمل البرنامج على نحو استثنائي دولتين عربيتين خارج القارة الإفريقية هما لبنان والأردن.
وتعدّ “تيكا”، التي تأسست عام 1992، راعيًا ومنسقًا رئيسيًا لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم.
ومنذ عام 2002، زادت “تيكا” من فعالياتها وانتشارها بحملات المساعدات التنموية التي نفذتها خارج البلاد مع ارتفاع مستوى التقدم في تركيا والانفتاح الذي حققته الحكومة في سياستها الخارجية.
المصدر : وكالة الأناضول