تركيا الان
ظهرت تفاصيل مثيرة للاهتمام بخصوص التحقيقات الجارية بالمجزرة التي وقعت ليلة رأس السنة الميلادية 2017 في منطقة اورتاكوي بمدينة اسطنبول٬ والتي اشتهرت باسم مجزرة “رينا”.
حيث انتشر بعد حدوث المجزرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المحلية والعالمية ان مرتكب المجزرة هو المواطن القرغيزي “ماشرابوف”٬ في حين بينت التحقيقات الجارية أن “ماشرابوف” قد قدم إلى تركيا من قرغيستان جالبا معه اموالا لدعم جماعة فتح الله غولن الارهابية.
و لكن قبل التفجير الارهابي بايام قام “ماشرابوف” بتسليم الاموال للشرطة التركية٬ وعندما علمت جماعة غولن بفعلته قامت بإعطاء الاوامر للعناصر المتعاونة معها داخل سلك الشرطة بتشويه صورة “ماشرابوف” على وسائل الإعلام.
لينتشر بعد المجزرة مباشرة صورة لجواز سفر “ماشرابوف”علىموقع 24/7 متهما اياه انه جواز سفر القاتل٬ في حين أن “ماشرابوف ” قد صرح بعد فترة قصيرة أنه ليس له علاقة بهجوم اسطنبول.
وتبين لاحقا ان “ماشرابوف” كان مكلفا من قبل تنظيم غولن الارهابي بعمليات تحويل اموال إلى أعضاء التنظيم في تركيا ولكن فور وصوله إلى تركيا قام ماشرابوف بتسليم الاموال إلى الشرطة التركية.
واعتبرت الجماعة ان هذا التصرف هو خيانة للجماعة فبدأت بنشر الاخبار الكاذبة التي تشوه صورته.
ووقع هجوم إسطنبول 2017 خلال احتفالات رأس السنة يوم 1 يناير (كانون الثاني) 2017 في مطعم رينا في حي أورتاكوي، بمدينة إسطنبول، حيث قام مسلح بقتل 39 وجرح 69 باستخدام رشاش.
ومنفذ الهجوم الارهابي اسمه “عبدالقادر مشاريبوف” وقد اعترف بتنفيذ العملية، كما أن بصماته مطابقة، وهو من مواليد أوزبكستان، وتلقى تدريبًا في أفغانستان، ويتقن 4 لغات، ودخل تركيا بشكل غير شرعي عن طريق الحدود الشرقية، وألقي القبض على عدة أشخاص كانوا معه أحدهم عراقي الجنسية.
وقد أعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي،. وقال التنظيم في البيان إنهُ يعتبر «استمراراً في العمليات التي يخوضها التنظيم ضد تركيا».