قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنّ حرب الاستقلال التي انتهت بالنصر، في 30 أغسطس/آب 1922، تعتبر بمثابة “إعلان للعالم بإرادة الشعب التركي في العيش بحرية فوق تراب هذا الوطن”.
وأوضح أردوغان، في رسالة بعثها بمناسبة، عيد النصر الذي يصادف 30 أغسطس/آب من كل عام، أنّ حرب الاستقلال “حددت منحى التاريخ”، بالنظر إلى نتائجها السياسية والاجتماعية، وأضحت “مصدر أمل وإلهام للكثير من المظلومين الذين يكافحون من أجل الاستقلال”.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده اليوم مصممة للدفاع عن استقلالها السياسي والاقتصادي؛ ضدّ كافة التهديدات التي تستهدفها، تمامًا كما فعلت قبل 95 عاماً.
وأشار أنّ مكافحة أنقرة لمنظمات إرهابية؛ مثل “داعش” و”بي كا كا” و”غولن”، دون إلحاق الضرر بالنظام الديمقراطي القائم في البلاد، يعتبر مظهراً من مظاهر تصميمها على الحفاظ على استقرارها السياسي والاقتصادي.
ولفت أنّ تركيا بكفاحها ضدّ المنظمات الإرهابية، توفّر الأمن والسلامة لمواطنيها، وتساهم بشكل إيجابي في إحلال الأمن والسلم العالميين.
وأكّد أنّ أنقرة ستستمر في إزالة المخاطر التي تستهدف بقاء الدولة التركية، في مصادرها خارج حدود البلاد.
وقال أردوغان إن مصدر قوة البلاد الوحيد، في هذه الفترة العصيبة، هو الشعب الملتف حول شعار “الدولة والعلم والوطن والأمة الواحدة”، بالإضافة إلى دعم الدول الصديقة، مستذكرًا محاولة الإنقلاب الفاشلة، في 15 تموز/يوليو 2016.
ويعتبر عيد النصر، ويوم القوات المسلحة، عيداً وطنياً في الجمهورية التركية، وجمهورية شمال قبرص التركية، حيث تحيي الدولتان في هذه المناسبة ذكرى الانتصارات، التي أحرزها الجيش التركي، بقيادة “مصطفى كمال أتاتورك”، على قوات الحلفاء، والجيوش اليونانية، التي غزت أراضي الدولة العثمانية في 30 أغسطس/ آب 1922.
الاناضول