رد بيتر التماير كبير مستشاري المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، على الدعوات التي وجهتها الحكومة التركية إلى رعاياها في ألمانيا لتوخي “الحذر” وتجنّب التجمعات السياسية خلال الحملات الانتخابية.
وكتب مدير مكتب المستشارية في تغريدة على “تويتر” ردّا على نصائح أنقرة إلى رعاياها في ألمانيا السبت “إنذار تركيا لرعاياها هو نكتة سيئة”.
وحضت تركيا السبت رعاياها القاطنين في ألمانيا أو المسافرين إليها على توخي “الحذر والأخذ بعين الاعتبار الوضع في ألمانيا حيث يمكن مواجهة تصرفات أو اعتداءات عنصرية أو معادية للأجانب”.
وتأتي خطوة أنقرة بعد زيادة تحذيرات وزارة الخارجية الألمانية للمسافرين إلى تركيا، الأمر الذي أثار غضب أنقرة.
بدورها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد في مؤتمر انتخابي بمدينة ديلبروك في شمال غرب البلاد استعدادا للانتخابات المقررة في 24 سبتمبر/ أيلول “أود أن أقول بكل وضوح إنه بمقدور المواطنين الأتراك القدوم إلى هنا”.
وتابعت تقول “لا أوامر قبض على صحفيين هنا ولا احتجاز لصحفيين هنا وحرية الرأي وحكم القانون يسودان هنا ونفخر بذلك”.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل المحتجز في تركيا منذ أكثر من 200 يوم.
وتندد ألمانيا من جهتها بشدة بعمليات التطهير التي نفذتها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب واعتقال أكثر من 50 ألف شخص بينهم ألمان “لأسباب سياسية”، احدهم مراسل صحيفة “دي فيلت” في تركيا دينيز يوجيل الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بالأسلوب “النازي”، تصريحات ميركل ومنافسها مارتن شولتز حول تركيا خلال مناظرة تلفزيونية، الأحد الماضي، تمهيدا للانتخابات التشريعية المرتقبة في 24 أيلول/سبتمبر.
وخلال المناظرة، أكدت ميركل أنها تؤيد وقف مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع أنقرة، على خلفية تزايد الانتقادات الحادة بين البلدين الأساسيين في الحلف الأطلسي.
وكتب ألتماير على “تويتر” الأحد “اعتقال العديد من الألمان من دون توجيه أي تهمة لهم هو أمر غير عادل. تشبيهنا بالنازيين يدنس شرفنا”.
واعتبر شولتز في تصريحات نشرت على موقع “شبيغل” الألماني أن “حكومة أنقرة تفقد توازنها” مضيفا أن “ألمانيا ليست دولة تتقبل الإهانات التي توجهها تركيا إليها”.