تركيا تدعم الجهود الرامية لتحقيق حل دائم بفلسطين

قال مساعد وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز، اليوم الأربعاء، إن بلاده تدعم جميع الجهود الرامية لتحقيق حل دائم في فلسطين، وإن أنقرة تواصل دعمها للشعب الفلسطيني واللاجئين.

جاء ذلك في تصريحات له خلال لقائه “بيير كراهنبوهل”، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في القدس، في إطار زيارة يجريها “يلدز”، على رأس وفد تركي، لتفقد الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية.

واستعرض مسؤولو المنظمة الأممية عددًا من التفاصيل حول الأوضاع الإنسانية، خلال اللقاء، الذي شارك فيه القنصل العام التركي في القدس، غورجان تورك أوغلو.

وزار الوفد التركي مخيم “دهيشة” في الضفة الغربية، والذي يعيش فيه نحو 16 ألف فلسطيني.

وقال يلدز خلال لقائه كراهنبوهل: “لقد رأيت أن القيود الإسرائيلية حولت الوضع هنا إلى ما يشبه السجن، واحتمالية عودة اللاجئين الفلسطينيين ما تزال غير ممكنة، لهذا فإنه ستكون هناك حاجة للأونروا لفترة طويلة”.

وأضاف: “ينبغي علينا دعم الأونروا، وعلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعزيز التعاون معها. ندعم جميع الجهود الرامية لتحقيق حل دائم في فلسطين، لكننا سنواصل دعمنا للاجئين (الفلسطينيين) وجميع الشعب الفلسطيني الذي تضرر من الاحتلال حتى تحقيق ذلك”.

وشدد المسؤول التركي أن إسرائيل تقدم على إجراءات للقضاء على إمكانية تطبيق حل الدولتين.

ولفت يلدز أنه أجرى خلال زيارته، أمس الثلاثاء، قطاع غزة، جولة في مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني، والمجمعات السكنية التي أنشأتها وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا).

وأشار أن زيارته صادفت موعد توصل الأطراف الفلسطينية إلى اتفاق سياسي، وهي لم تكن متعلقة بهذا الموضوع، إلا أنه اعتبر المصالحة خطوة جيدة، وينبغي دعمها من قبل المجتمع الدولي.

بدوره شدد كراهنبوهل على وجود ضغط كبير على الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال.

وأَضاف: “الوضع الصحي (في القطاع) كارثي، يوجد نقص حاد في الكوادر، ولا يستطيع المرضى من الخروج للحصول على العلاج، هذا أشبه بعقوبة قتل مع تأجيل التنفيذ”.

ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش نحو مليونا نسمة، من أوضاع متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 10 سنوات، فيما تعاني الضفة الغربية من تمزيق الاحتلال لأوصالها، من خلال الجدار الفاصل والبؤر الاستيطانية، والحواجز الأمنية، علاوة على ممارسات الاحتلال.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.